مع وضع أساليب ممكنه لقياس هذا الأثر وفق أسس البحث العلمي المتفق عليها وطرح التوصيات المهمة مع تحديث الأساليب وفق ما يجد من نتائج بعد تطبيق أساليب القياس والتقويم المعتبرة لهذا الأثر
يقول الشيخ عبد الرحمن بن سعدي رحمه الله :( وأنه هدى لجميع مصالح الدارين... لأنه في نفسه هدى لجميع الناس. فالأشقياء لم يرفعوا به رأسا. ولم يقبلوا هدى الله، فقامت عليهم به الحجة، ولم ينتفعوا به لشقائهم.
وأما المتقون الذين أتوا بالسبب الأكبر، لحصول الهداية، وهو التقوى التي حقيقتها : اتخاذ ما يقي سخط الله وعذابه، بامتثال أوامره واجتناب نواهيه فاهتدوا به وانتفعوا غاية الانتفاع (١)
وقد ذم الله من لم يهتد بالقران ويجعله مصدر هداية له
قال الشيخ محمد بن عبد الوهاب رحمه الله تعالى :(وقول الله عز وجل :﴿ ومن يعش عن ذكر الرحمن نقيض له شيطاناً ﴾ الآيتين وقوله تعالى :﴿ ونزلنا عليك الكتاب تبياناً لكل شيء ﴾ الآية. وعن زيد بن أرقم قال : قام فينا رسول الله ﷺ خطيباً بماء يدعى : خما فحمد الله وأثنى عليه ووعظ وذكر ثم قال :"أما بعد : أيها الناس إنما أنا بشر مثلكم يوشك أن يأتيني رسول من ربي فأجيب وأنا تارك فيكم ثقلين أولهما : كتاب الله فيه الهدى والنور فخذوا بكتاب الله واستمسكوا به" فحث على كتاب الله ورغب فيه ثم قال :"وأهل بيتي أذكركم الله في أهل بيتي" ( وفي لفظ ) :"أحدهما كتاب الله هو حبل الله من تبعه كان على الهدى ومن تركه كان على الضلالة" رواه مسلم) من كتاب التفسير من مجموع مؤلفات الشيخ رحمه الله.
السؤال المهم :
كيف يؤثر تعليم الفرد على المجتمع للعلوم مطلقا، والقران الكريم خصوصا، مع مثال مناسب يفيد لقياس الأثر؟
ولنضرب على ذلك مثال عام لتدريس العلوم الدينية:
تعليم مادة التوحيد :

(١). تيسير الكريم الرحمن في تفسير كلام المنان، طبع دار المدني بجدة ( ١/٣١-٣٢)


الصفحة التالية
Icon