ففي المدارس بشكل فردي تطور ليؤثر على :
من يدرس التوحيد للطلاب ولو ممن له نهج يتفق أو يختلف عن نهج أهل التوحيد
من نبذ الشرك وعبادة الأولياء والتفكير بأنها لا تضر ولا تنفع.
ويتضمن التأثير أيضا على من يدرسها من الطلاب في حياتهم العامة.
وأيضا حياة أهلهم في البيوت مما يكون تصحيحا مباشرا أوغير مباشر لدراسة منهج التوحيد
ولا ننكر وجود سلبيات لأسباب مختلفة بحسب الظروف المختلفة.
تعليم القران الكريم :
لتعليم القران الكريم في حياة الفرد والمجتمع آثار تتعلق بالمعتقد والتعبد والسلوك مع نفسه ومع غيره مما يعود على الإنسان ككل والعالم بانضباط التلقي والأداء في حياة الإنسان المتعامل مع كتاب الله ومع من يتعامل مع المتعلم لكتاب الله
حيث يوجد دستور متكامل يؤثر في حياته ويعين غيره على فهمه
ومن شذ عن هذه القاعدة فلعيب فيه وطريقة تلقيه لا عيب طريقة القران الكريم الذي يكون مع الحالة السوية منهاجا للأسوياء أما الأشقياء فلن ينتفعوا به ولن يؤثر فيهم لكن حكمه فيهم منضبط لا يتغير مهما تغيروا
مثال على تأثيره في المعتقد :
قال جل وعلا : الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ
كل ما غاب عنهم مما يستلزم أن يؤمنوا به ويسلموا ويصدقوا
ومنها معرفة أن هناك أمورا يستحيل على المرء معرفتها كونها غيبا محضا فلا يتعب نفسه في البحث عنها ومع ذلك لم يحجر القرآن الكريم التأمل والتفكر في الكون.
ومنها مما يجدر التركيز عليه قسمة الأرزاق وانقسام الناس إلى غني وفقير وإلى صحيح ومريض
وفي النساء من يرزقها الله زوجا ومن تفقد زوجا بطلاق أو وفاة أو خلع أو من لا ترزق بزوج أصلا
فهو قدر بخيره وشره ولا يجب الجزم بمغيب انه هو ما في الغيب لكن بعد بذل السبب يوقن بوجود مانع لا يقدر على دفعه
وقوله عز وجل :
والَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِمَا أُنزِلَ
إِلَيْكَ وَمَا أُنزِلَ مِن قَبْلِكَ وَبِالآخِرَةِ هُمْ يُوقِنُونَ