ولذلك كان الأمن غاية الشرائع وهدفها الأسمى، وقد أنزل الله الشرائع متعاقبة متتالية منذ هبط أدم إلى هذه الأرض حيث كانت عناية هذه الرسالات إقامة الأمن الاجتماعي بين بني الإنسان، فالرسالات التي كان آخرها الدين الإسلامي مبينة الحلال والحرام والحق والباطل الذي يؤدي عند الالتزام به إلى الأمن والآمان.
وجاءت الأحاديث النبوية تؤكد هذا المعنى، قال صلى الله عليه وسلم:" المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده، والمؤمن من أمنه الناس على دمائهم وأموالهم"(١)، وفي حديث آخر أن النبي ﷺ سئل: أي المسلمين أفضل ؟ قال: " من سلم المسلمون من لسانه ويده " (٢).
وفي حديث آخر أن النبي ﷺ قال :"كل المسلم على المسلم حرام دمه وماله وعرضه"(٣)، ومنها " خيركم من يرجى خيره، ويؤمن شره، وشركم من لا يرجى خيره، ولا يؤمن شره"(٤).
(٢) المرجع السابق، ح (٢٦٢٨)، ٥/١٧.
(٣) الإمام مسلم، صحيح مسلم، تحقيق: محمد فؤاد عبد الباقي، د. ط، بيروت: دار إحياء التراث العربي، د. ت، ح(٢٥٦٤)، ٤/ ١٩٨٦.
(٤) الترمذي، سنن الترمذي، ح(٢٢٦٣)، ٤/٥٢٨.