إن الهوية هي دليل وجود الفرد، بل والأمة أيضا؛ إذ أن الأمة التي ليس لها هوية فهي أمة غير موجودة، والإنسان الفاقد للهوية هو إنسان تائه حائر.
والمقصود بالهوية هي " مجموعة الخصائص والمميزات العقدية والأخلاقية والثقافية، والرمزية التي ينفرد بها مجتمع من المجتمعات "(١)، وبهذا يتبين أن موضوع الهوية هو ما يتميز به مجتمع دون آخر، ويختلف به الأشخاص من شخص لآخر؛ لأن الهوية عبارة عن مجموعة سمات تميز الفرد عن غيره باعتبار أن الهوية علامة فارقة بين أمة وأخرى، وفرد وآخر، وعليه ( فإن لكل أمة من الأمم ثوابت تمثل القاعدة الأساسية لبناء الأمة ) وفي طليعة هذه الثوابت تأتي الهوية باعتبارها المحور الذي ترتكز حوله بقية الثوابت ولا تحقق أمة من الأمم وصف الأمة حتى تكون لها هويتها المستقلة والمتميزة عن غيرها من الأمم.
ومن وظائف الهوية المهمة وثمراتها أنها تحفظ تماسك المجتمع وتحقق الأمن الاجتماعي، وتجعل أفراد المجتمع صغاراً وكباراً، ينضوون تحت مظلة واحدة.