وقد دلت إحدى الدراسات الميدانية التي أجريت على الأحداث الجانحين " أن الفشل في الدراسة يظهر دائماً عند المنحرفين في سن مبكرة، وجاء في دراسة أخرى أن الكثير من الدراسات العلمية تشير إلى أن نسبة جنوح الأحداث تزايد بمقدار سبعة أضعاف بين الأطفال الفاشلين دراسياً وذلك لدى مقارنتها بالأطفال الأسوياء من غير الفاشلين "(١).
وعلى هذا فإن إلحاق الأولاد بالحلقات القرآنية مبكراً، وربطهم ببرامجها التربوية والتعليمية سوف يسهم في تفوقهم الدراسي وتميزهم الأخلاقي، وبالتالي يسلمون من الانحراف السلوكي بمظاهره المختلفة
لأن الحلقات تقوي الإيمان لدى طلابها من خلال برامجها التي تؤدي إلى إعداد التلميذ الصالح المصلح، قال تعالى:"وما كان ربك ليهلك القرى وأهلها مصلحون".
وقد أكدت السنة النبوية المطهرة أن لقوة الإيمان أثراً كبيراً في سلوك الفرد، بينما ضعيف الإيمان قد ينزع إلى الانحراف والجريمة ولذلك جاء في الحديث " لا يزني الزاني حين يزني وهو مؤمن، ولا يشرب الخمر حين يشرب وهو مؤمن، ولا يسرق حين يسرق وهو مؤمن " (٢).
(٢) البخاري، صحيح البخاري، ح(٢٣٤٣)، ٢/٨٧٥.