وهذا ما دلت عليه الآية القرآنية الكريمة "وما كان لمؤمن أن يقتل مؤمناً إلاّ خطئاً "(النساء، آية٩). فالآية تشير إلى أن الإيمان يمنع صاحبه من الاعتداء والإجرام على الآخرين، وإذا صدر من المؤمن انحراف أو اعتداء فإنه غير متعمد وإنما يكون عن طريق الخطأ وهذا يعني أن الإيمان والاستقامة التي يكتسبها الفرد ويتربى عليها في الحلقات القرآنية سوف تحول بينه وبين الموبقات والمحرمات والجرائم غالباً وبهذا يتضح أثر التوجيه والإرشاد في الحلقات القرآنية في حماية المجتمع ؛ لأن التربية على الأخلاق الحميدة والآداب السامية بالقدوة والسلوك من جميع القائمين بالتعليم والتربية داخل الحلقات القرآنية يثمر الحرص على الخير، وإشاعة الكلمة الطيبة بين التلاميذ ومن يعايشونهم وزرع المحبة بينهم بل سوف يتوجه الطلاب إلى الخير والصلاح وحب المجتمع والوطن والأمة وولاة الأمر والعلماء، ولن يصدر منهم في الغالب ما يخل بالأمن الاجتماعي لأن هناك علاقة طردية بين الأمن والتعليم، وبخاص التعليم القرآني، فكلما زاد التعليم الصحيح والاهتمام به، زاد التمسك بالأمن، وأصبح لدى المتعلم قدرة على مواجهة الانحرافات الفكرية المختلفة (١).
١٠- الحلقات القرآنية وملئ وقت الفراغ: