كما كشفت الدراسة أن الانتظام في حلقات التحفيظ لا يتعارض مع قدرة الطلاب على التحصيل العلمي في المدارس والجامعات بل إن حفظ القرآن له أثر كبير في زيادة التحصيل الدراسي والتفوق حيث أن أكثر من ( ٧٠% ) من الطلاب الذين بدءوا الحفظ في سن مبكرة متفوقون في دراستهم، ويحصلون على المراكز الأولى في المدارس والجامعات، وأن ما يزيد على (٦٠%) من الحفظة يسلكون طريق التعليم الجامعي بما في ذلك الكليات العلمية مثل الطب والهندسة والصيدلة والعلوم ويتفوقون فيها (١).
وبهذا يتضح أن طلاب الحلقات يسلمون من الانحرافات السلوكية، أو التأثر بالرفقة السيئة؛ حيث أن جو الحلقة التربوي والاجتماعي والأخلاقي يؤدي إلى ضبط سلوكهم، بل ويتعلمون السلوكيات الحسنة، ويجتنبون السلوكيات المنحرفة، وبهذا يصبح هؤلاء التلاميذ متميزون في دراستهم ؛ بسبب العناية التربوية التي وجدوها في هذه الحلقات، فالولد في الحلقة سوف يكتسب كل سلوك حسن ؛حيث يرتبط بنمط القدوة في ذهن المتعلم، والذي يعد أحد محركات سلوك الإنسان المهمة، وقد تبيّن لي من خلال عنايتي بالحلقات القرآنية، وإقامة الدورات التدريبية للمعلمين والموجهين أن غالب طلاب الحلقات يسلمون من الانحراف بفضل الله تعالى ثم بفضل ما تبذله الجمعيات الخيرية من جهود مع طلاب الحلقات، ويتفوقون في الدراسة والتحصيل العلمي.