وقد أشار سعادة المهندس الشيخ عبدالعزيز الحنفي رئيس جمعية تحفيظ القرآن الكريم بجدة في مقال له بمجلة مواكب عدد (٢٧) ١٤٢٦هـ، ص ١٦، أن هدف الجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن يتمثل في تربية الناشئة على حب العلم والتفوق الدراسي، فدورها تربوي تعليمي يغرس في الطلاب أخلاق القرآن الكريم ومقاصده، فالقضية هي تكوين شخصية المسلم المتخلق بأخلاق القرآن، وعليه فإن الثمرة لجمعيات تحفيظ القرآن الكريم وحلقاتها هي التفوق العلمي، والتميز التربوي، والسلوك السوي.
وقد دلت إحدى الدراسات الميدانية التي أجريت على الأحداث الجانحين أن الفشل في الدراسة يظهر دائماً عند المنحرفين في سن مبكرة، وجاء في دراسة أخرى أن الكثير من الدراسات العلمية تشير إلى أن" نسبة جنوح الأحداث تتزايد بمقدار سبعة أضعاف بين الأطفال الفاشلين دراسياً وذلك لدى مقارنتها بالأطفال الأسوياء من غير الفاشلين"(١).
وعلى ذلك فإن إلحاق الأولاد بالحلقات القرآنية مبكراً، وربطهم ببرامجها التربوية والتعليمية سوف يكون سبباً في تفوقهم في مدارسهم مستقبلاً، وتحبيبهم بالمدرسة، وجعلها مصدر جذب لهم، وبالتالي يسلمون من الانحراف السلوكي بمظاهره المختلفة.
وقد دلت الدراسات أن من أسباب الغلو والتطرف : الجهل بأحكام الشريعة الإسلامية المبنية على الحكم، وجلب المصلحة، ودرء المفسدة (٢).
١٢- ارتباط التلميذ بالمجتمع والمحافظة على سلامته وأمنه:
(٢) أحمد الغنوم، الآثار الاجتماعية للجريمة المعاصرة، ندوة المجتمع والأمن، مرجع سابق، ص٢٥٣.