إن تعليم القرآن الكريم يحصن الفرد من الانحراف والزيغ والضلال؛ لأنه يعكس المهمة النبوية التربوية كما في قوله تعالى:" هو الذي بعث في الأمّيين رسولا منهم يتلوا عليهم آياته ويزكيهم ويعلمهم الكتاب والحكمة وإن كانوا من قبل لفي ضلال مبين "(سورة الجمعة_ آية ٢ )، والآية تشير إلى أن التعليم في الحلقات القرآنية يحقق المقاصد التربوية التالية :
تلاوة الآيات القرآنية، وهذه التلاوة تثمر إلى جانب إتقان التلاوة، وتعلم أحكام التجويد الدعامة النفسية والاجتماعية لدى المتعلم في الحلقة القرآنية.
التزكية: وهذا المصطلح من مترادفات التربية، وهما يهدفان إلى إصلاح النفس، وتهذيب الطباع، والارتقاء بالإنسان إلى مدارج الكمال.
والمقصد الثالث هو التعليم، والمعنى أن ما يتلقاه المتلّعم في الحلقة القرآنية "سوف يثمر تنوير الذهن، والحصول على العلم والحكمة بما يحتاج إليه من هدايات سواءً في عالم الغيب أو الشهادة "(١).
وبهذا يمكن أن نلخص أهمية البحث في الأمور التالية :
إبراز أهمية الجمعيات الخيرية، وأثرها التربوي على سلوك النشء من خلال إنشاء الحلقات القرآنية في أنحاء المملكة وضرورة رعايتها ودعمها مادياً ومعنويا.
بيان أثر الحلقات القرآنية في تحقيق الأمن الاجتماعي بمفهومه الشامل، حيث أن تحقيق أمن المجتمع لا يتم إلّا إذا تحقق الأمن داخل الإنسان نفسه، وهذا لن يتحقق إلّا بالتربية القرآنية؛، قال تعالى:" الذين آمنوا وتطمئن قلوبهم بذكر الله ألا بذكر الله تطمئن القلوب * الذين آمنوا وعملوا الصالحات طوبى لهم وحسن مآب " ( سورة الرعد_ ٢٨- ٢٩ ).
أهداف البحث:
يهدف هذا البحث إلى التعرف على ما يلي :
فضل تعليم وتعلم القرآن الكريم في الحلقات القرآنية.
حاجة المجتمع إلى الحلقات القرآنية.