وقد أثبتت الدراسات السابقة وجود علاقة إيجابية قوية بين حفظ القرآن الكريم وتلاوته وبين إجادة القراءة وحسن النطق(١).
وقد ذكر الدكتور عبد الرب نواب الدين أن من أهم فوائد حفظ القرآن: (الفصاحة، والنطق السليم، وإخراج الحروف العربية من مخارجها الطبيعية)(٢)، وذكر مثله الدكتور مصطفى إسماعيل موسى، ورأى (أن تدريب التلميذ منذ الصف الثاني على تلاوة السور القصيرة ذات الإيقاع المتميز، والآيات السهلة، إنما يدرب الطفل على النطق السليم للأصوات اللغوية)(٣).
ويظهر أثر القرآن جليًا في الأطفال الذين لم يتلقوا تعليمًا مدرسيًا، كما في دراسة الدكتور يحيى الببلاوي، حيث كشفت الدراسة عن إجادة أطفال العام السادس نطق المقاطع الصوتية، ووضوحها لديهم، وإن لوحظ صعوبة في بعض الأنماط لديهم، إلا أنها -كما يؤكد الباحث- سرعان ما تزول حيث يتخلص الأطفال من القلق والخوف والخجل. كما يظهر الأثر أيضًا بوضوح لدى طالبي اللغة العربية من غير الناطقين بها، كما بينته دراسة الدكتور سعيد المغامسي(٤).
المبحث الثالث: التعبير البليغ

(١) ينظر: ص ١١-١٢ من هذا البحث.
(٢) كيف تحفظ القرآن الكريم؟، لعبد الرب نواب الدين: ٣٦.
(٣) الاتجاهات الحديثة في طرائق تدريس التربية الدينية، لمصطفى موسى: ٣١٩، وينظر: ٣٥٧.
(٤) ينظر: ص ١٢ من هذا البحث.


الصفحة التالية
Icon