ويروى عن عمر - رضي الله عنه - قوله: (تعلموا العربية؛ فإنها تثبت العقل، وتزيد في المروءة)(١)، وعن عمرو بن دينار قال: (تعلم العربية؛ فإنها المروءة الظاهرة)(٢)، وعن ابن سيرين: (لا شيء أزين على الرجل من الفصاحة والبيان)(٣)، وقال الزهري: (ما أحدث الناس مروءة أعجب إلي من تعلم الفصاحة)(٤)، وقال ابن شبرمة: (مالبس الرجال لباسًا أحسن من العربية)(٥)، وقال: (إذا سرك أن تعظم في عين من كنت في عينه صغيرًا، ويصغر في عينك من كان فيها كبيرًا، فتعلم العربية؛ فإنها تجريك وتدنيك من السلطان)(٦)، وعن خالد بن صفوان: (مروءتان ظاهرتان: الفصاحة والرياش)(٧)، وقال: (ما الإنسان لولا اللسان إلا صورة ممثلة، أو بهيمة مرسلة، أو ضالة مهملة)(٨).
وكان من شأن اللسان العربي عندهم أنهم يُعلِّمون اللحن حذرًا من الخطأ، وقد كتب عمر - رضي الله عنه -: أن تعلموا الفرائض، والسنة، واللحن، كما تعلمون القرآن(٩)، وعن أبي العالية قال: (كان ابن عباس - رضي الله عنه - يعلمنا اللحن)(١٠).
(٢) ينظر: المصدر السابق: ٩١.
(٣) بهجة المجالس، لابن عبد البر: ١/٥٦.
(٤) ينظر: الأحاديث والآثار الواردة في فضل اللغة العربية، للباتلي: ٢١٠، وحسنه.
(٥) إعراب القراءات، لابن خالويه: ١/٣١.
(٦) المصدر السابق: ١/٦٦.
(٧) محاضرات الأدباء، للأصبهاني: ١/٦٠.
(٨) بهجة المجالس، لابن عبد البر: ١/٥٥.
(٩) ينظر في تخريجه: الأحاديث والآثار الواردة في فضل اللغة العربية، للباتلي: ١٥٦، وصححه.
(١٠) ينظر في تخريجه: المصدر السابق: ٢٣٢، وصححه.