وقاعدة الأمور بمقاصدها (١) مأخوذة من قوله تعالى: ﴿ وَمَنْ يُرِدْ ثَوَابَ الدُّنْيَا نُؤْتِهِ مِنْهَا وَمَنْ يُرِدْ ثَوَابَ الْآخِرَةِ نُؤْتِهِ مِنْهَا ﴾ [آل عمران: من الآية١٤٥].
وقاعدة الضرر يُزال (٢) مأخوذة من قوله تعالى: ﴿ فَمَنِ اضْطُرَّ غَيْرَ بَاغٍ وَلا عَادٍ فَلا إِثْمَ عَلَيْهِ ﴾ [البقرة: من الآية١٧٣].
وقاعدة المشقة تجلب التيسير (٣) مأخوذة من قوله تعالى :﴿ يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ ﴾ [البقرة: من الآية١٨٥].
وقاعدة العادة محكمة (٤) مأخوذة من قوله تعالى: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لِيَسْتَأْذِنْكُمُ الَّذِينَ مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ وَالَّذِينَ لَمْ يَبْلُغُوا الْحُلُمَ مِنْكُمْ ثَلاثَ مَرَّاتٍ ﴾ [النور: من الآية٥٨، ٥٩].
إلى غير ذلك من القواعد الكثيرة المثبوتة في القرآن (٥)، التي تزكي موهبة الفقيه، وتلبي حاجتَه وتمكِّنه من استنباط الأحكام والموازنة بين الأقوال، من غير أن تكون هذه القواعد ذريعة إلى الخروج عن ربقة الدليل أو تعطيل دلالات النصوص الشرعية والسطو عليها وانتقاصها.
المطلب الثالث: أثر تعلم القرآن في معرفة طرائق الاستنباط
(٢) السبكي، الأشباه والنظائر ١/٤٥، وابن عبدالهادي، مغني ذوي الأفهام ١٨٠.
(٣) العلائي، المجموع المذهب ١/٩٧، وابن رجب تقرير القواعد رقم ٨.
(٤) ينظر: العلائي، المجموع ١/١٣٧، وابن تيمية، القواعد النورانية ١٣٦.
(٥) ينظر: العلائي، المجموع ١/٢٠٩، ٣٣٥، ٢/٢٤٤.