تضافرت النصوص القرآنية في التأكيد على أهمية الأمن، وضرورته للفرد والمجتمع، وأبانت الأسباب المحققة للأمن في الدنيا والآخرة، وحذرت مما يوقع في الخوف والاضطراب، باسأليب مختلفة، منها أساليب مباشرة، وأساليب غير مباشرة، نشير إلى بعضها فيما يأتي :
أولاً ـ ذكر الله تعالى قاعدتين مهمتين في تحقق الأمن وإرسائه في الدنيا والآخرة، وهما : الإيمان بالله والعمل الصالح، وجعل الأمن جزاءً لأهل الإيمان والعمل الصالح، وذلك في نصوص قرآنية كريمة منها :
١ ـ قوله تعالى: ﴿ الَّذِينَ آَمَنُوا وَلَمْ (#ûqف، خ٦ù=tƒ إِيمَانَهُمْ بِظُلْمٍ أُولَئِكَ لَهُمُ الْأَمْنُ وَهُمْ tbrك‰tGôg-B ﴾ [الأنعام : ٨٢]، وهذا يشمل الأمن الدنيوي والأخروي، وقوله تعالى :﴿ أَلَا إِن أَوْلِيَاءَ اللَّهِ لَا î$ِqyz عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ ڑcqçRu"ّts† (٦٢) الَّذِينَ آَمَنُوا وَكَانُوا يَتَّقُونَ (٦٣) لَهُمُ ٣"uچô±ç٦ّ٩$# فِي دo٤qu‹ysّ٩$# الدُّنْيَا وَفِي دouچ½zFy$# ﴾ [يونس : ٦٢ ـ ٦٤].
٢ ـ قال تعالى في الأمن الدنيوي :﴿ وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آَمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا دM"ysد="¢ء٩$# َOكg¨Zxےد=ّـtGَ،uٹs٩ فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ ِNخgد=ِ٦s% وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا سة_tRrك‰ç٦÷ètƒ لَا يُشْرِكُونَ 'د١ $Z"ّ‹x© ﴾ [النور : ٥٥].
٣ ـ وقال في الأمن الأخروي: ﴿ مَنْ جَاءَ دpsY|،ysّ٩$$خ/ فَلَهُ ضژِچyz مِنْهَا وَهُمْ مِنْ ٨يu"sù يَوْمَئِذٍ آَمِنُونَ ﴾ [النمل : ٨٩]، وقال تعالى: ﴿ أَفَمَنْ يُلْقَى فِي النَّارِ يژِچyz أَمْ مَنْ 'دAù'tƒ آَمِنًا يَوْمَ الْقِيَامَةِ ﴾ [فصلت : ٤٠]، والمراد أن (( مصيره الجنة؛ إذ لا غاية للآمن إلا أنه في نعيم )) (١).

(١) التحرير والتنوير لابن عاشور (١/٣٨٢٥).


الصفحة التالية
Icon