١ ـ حرم ابتداء القتال في الأشهر الحرم، كما في قوله تعالى :﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا تُحِلُّوا شَعَائِرَ اللَّهِ وَلَا uچ÷k¤٩$# tP#uچutù:$# ﴾ [المائدة : ٢] (( يعني لا تستحلوا القتال فيه )) (١).
٢ ـ منع المحرم من إيذاء الناس والطير والدواب والنبات وقتل الصيد، فقال تعالى :﴿ لَا تَقْتُلُوا الصَّيْدَ وَأَنْتُمْ حُرُمٌ ﴾ [المائدة ٩٥].
٣ ـ جعل الحرم أمناً للناس، يأمن الخائف إذا دخله(٢)، فقال تعالى :﴿ وَإِذْ جَعَلْنَا الْبَيْتَ مَثَابَةً لِلنَّاسِ وَأَمْنًا ﴾ [البقرة : ١٢٥]، وقال: ﴿ وَمَنْ دَخَلَهُ كَانَ آَمِنًا ﴾ [آل عمران : ٩٧] وهذه الأساليب القرآنية المحققة للأمن يمكن لإدارة مدارس تعليم القرآن ولمعلّميها الإفادة منها، كما سيأتي تفصيله(٣).
المبحث الثاني
دور مدارس تعليم القرآن الكريم في حفظ الأمن
تمهيد في حاجة المجتمع إلى مدارس تعليم القرآن الكريم :
مدارس تعليم القرآن الكريم هي الأماكن التي يتلقى فيها المسلمون كلام الله تعالى تلاوة وحفظاً وتجويداً، سواء أكان ذلك في المسجد أو في مدارس أو معاهد أوكليات قرآنية(٤)، وقد سبق بيان فضل تعليم القرآن الكريم، ونشير هنا إلى حاجة المجتمع إلى مدارس تعليمه؛ فهذه المدارس تسعى إلى تنشئة أبناء المجتمع الإسلامي تنشئة صالحة(٥)
(٢) ينظر : المرجع نفسه (١/٤١٢).
(٣) ينظر : ص (٢٢) من البحث.
(٤) ينظر : الجمعيات الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم ـ أهدافها ص(٢٠).
(٥) فإن من أهداف الجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم :
ـ تربية النشء (بنين وبنات) للتأدب بأخلاق القرآن.
ـ المساهمة في بناء الفكر والمعتقد السليم النابع من كتاب الله عز وجل لدى الشباب وتحصينهم من الانحرافات الفكرية والعقدية. ينظر : ص(٦) من حصاد السنابل، لعام ١٤٢٦هـ.