، ولا بد من التركيز على الأنشطة التي تنمي في الطلاب الوعي الأمني (١)، فالطالب ـ مثلاً ـ إذا أصبح أميناً على صندوق رفاقه، سيعوّده هذا العمل على أن يصبح أميناً، ويصبح الطلاب متعاونين متحابين إذا حققوا التعاون والانسجام والتحابب في رحلة مشتركة (٢)، وتنمية روح المشاركة يولد لدى الفرد سلوكاً اجتماعياً مرغوباً فيه، وهو ضرورة اجتماعية وأمنية لإنجاح خطط الوقاية من الجريمة وزيادة فاعليتها، كما يمكن تزويد الناشئة والمراهقين بالمهارات التي تساعدهم على الوقاية من الانحراف، مثل : مهارة تحديد الأهداف الخيّرة في الحياة، ومهارة تحمل المسؤولية، وكيف يكوّن الصداقات السليمة، وكيف يتخذ القرار السليم(٣).
وينبغي أن تتنوع الأنشطة فتكون تعبدية (٤) وثقافية(٥) واجتماعية(٦) ورياضية(٧)، بحيث يستفيد منها الطلاب وأسرهم ومجتمعهم(٨)

(١) الوعي الأمني : هو إدراك الفرد لذاته وإدراكه للظروف الأمنية المحيطة به، وتكوين اتجاه عقلي إيجابي نحو الموضوعات الأمنية العامة للمجتمع. أهمية المؤسسات التعليمية في تنمية الوعي الأمني، د. بركه الحواشان ص(١٢٤).
(٢) ينظر : مهارات التدريس في الحلقات القرآنية، د. الزهراني ص (٣٢٧).
(٣) ينظر : أهمية المؤسسات التعليمية في تنمية الوعي الأمني، د. بركه الحوشان ص (١٢٥، ١٣٠)
(٤) كتشجيع من يستطيع من الطلبة على صيام يومي الاثنين والخميس، وإعداد إفطار لمن صام منهم، والمحافظة على الأذكار.
(٥) كالمسابقات، والمحاضرات والدروس.
(٦) كالرحلات والزيارات، والمشاركة في الحفل الختامي السنوي.
(٧) كإقامة المنافسات الرياضية، مثل السباحة والكرة بأنواعها.
(٨) ينظر : المدارس والكتاتيب القرآنية ص(١٦٣ ـ ١٩٧).
وقد كان للجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم بالرياض نشاطات كثيرة ومتنوعة، أفاد منها طلاب مدارس تعليم القرآن الكريم. ينظر مثلا : تقريرها السنوي لعام ١٤١٧/١٤١٨هـ، التقرير السنوي للجمعية "حصاد السنابل" للعام ١٤٢٦هـ.


الصفحة التالية
Icon