٢ ـ حث الطلاب وتعويدهم على التعاون والألفة والمحبة، وتحذيرهم من الفرقة والشتات، فإن أهم دعائم الأمن والاستقرار في المجتمع هو تعاون أفراده وتضامنهم، ويمكن للمعلّم أن يبين للطلاب أن الله امتنّ علينا بنعمة الاجتماع على كتابه الكريم والاعتصام بحبله، وحذرنا من التفرق الذي كان عليه الناس قبل الإسلام، وذلك في قوله تعالى :﴿ وَاعْتَصِمُوا ب@ِ٧ut؟٢ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا وَاذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنْتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُمْ بِنِعْمَتِهِ $ZR¨uq÷zخ) ﴾ [آل عمران : ١٠٣] (١)، ويؤكد لهم أنه متى ترك أفراد المجتمع هذه الفضائل والقيم الإسلامية ساد بينهم النزاع والتمزّق والاضطراب والقلق، وتحولت سعادتهم شقاء، وأمنهم خوفاً.

(١) وقد نزلت في شأن الأوس والخزرج فقد كان بينهم حروب كثيرة في الجاهلية وعداوة شديدة وضغائن طال بسببها القتال بينهم، فلما جاء الله بالإسلام فدخل فيه من دخل منهم صاروا إخوانا متحابين بجلال الله، متواصلين في ذات الله، متعاونين على البر والتقوى. ينظر : تفسير ابن كثير (٨/١٩٦)، أهداف التربية الإسلامية وغايتها، د. مقداد يالجن (١١٤).


الصفحة التالية
Icon