٣ ـ دعوتهم إلى التسامح، وبث روح الأخوة الإيمانية بينهم، وقد عنى القرآن بذلك عناية فائقة؛ ليتمثله أهل القرآن، فاعتبر المؤمنين إخوة، قال تعالى :﴿ إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ ﴾ [الحجرات : ١٠]، وقال تعالى :﴿ خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ َعحچôمr&ur عَنِ ڑْüد=خg"pgù:$# ﴾ [الأعراف : ١٩٩] قال شيخ الإسلام ابن تيمية :(( وهذه الآية فيها جماع الأخلاق الكريمة، فإن الإنسان مع الناس إما أن يفعلوا معه ما يحب أو ما يكره، فأمر أن يأخذ منهم ما يحب ما سمحوا به، ولا يطالبهم بزيادة، وإذا فعلوا معه ما يكره أعرض عنهم، وأما هو فيأمرهم بالمعروف، وهذا باب واسع )) (١).

(١) مجموع الفتاوى (٣٠/٣٧١) وينظر : أهداف التربية الإسلامية وغايتها، د. مقداد يالجن (٩٣).


الصفحة التالية
Icon