وبعد فقد تبين الأثر الإيجابي الواضح لتعليم القرآن الكريم في حفظ الأمن والاستقرار على المستوى الفردي والمجتمعي، وبخاصة إذا كان تعليم القرآن الكريم في المسجد، ولكن ذلك منوط ـ بعد توفيق الله ـ بالدور الذي يقوم به أطراف العملية التعليمية إذا تضافرت جهود الإدارة والمعلّم، ودعّم ذلك بتواصل مدارس تعليم القرآن الكريم وأسر الطلاب والمجتمع، إن آيات القرآن التي تتردد على مسامع الطلاب في المسجد تمثل دستوراً تربوياً يقيهم شرور المخاطر والانزلاقات الفكرية والانحرافات العقدية، ويحفظهم من الانسياق وراء الإغراءات الوافدة، والنزعات الفكرية المضللة.
وسعى الباحث إلى بيان الوسائل التي يمكن أن تتبعها مدارس تعليم القرآن الكريم (إدارة ومعلمين) من أجل القيام بدورها على الوجه المطلوب، ففيما يتعلق بالإدارة، يمكنها اتباع الوسائل التالية :
…اختيار المكان المناسب لحفظ القرآن الكريم.
…اختيار معلّمي القرآن الكريم، وإعدادهم، والإشراف عليهم.
…اختيار الطلاب المناسبين لتعلم القرآن الكريم.
إقامة الأنشطة التربوية المناسبة.
وللمعلّم المتقن والمؤهل دور كبير إذا اتبع الوسائل المناسبة، ومنها :
شرح أسباب الأمن والاستقرار في المجتمعات.
حث طلابه على التعاون وتعويدهم على الألفة والمحبة، وتحذيرهم من الفرقة والشتات.…
دعوتهم إلى التسامح، وبث روح الأخوة الإيمانية بينهم.
تحذيرهم من الظلم والعدوان والإجرام وبيان الأخطار المترتبة على مقترفيها.
توجيه الطلاب إلى الإفادة من أوقاتهم.
توجيه الطلاب إلى الوسطية.
التوصيات: من خلال العيش مع مسائل هذا البحث خلصت إلى بعض التوصيات :
ـ التوعية بأهمية مدارس تعليم القرآن الكريم، وحاجة المجتمع إليها، ودورها في تحقيق الأمن.
ـ الاهتمام بالدور التربوي لمدارس تعليم القرآن الكريم، وحثّ المدارس على تفعيل هذا الدور.


الصفحة التالية
Icon