إذا ما استثنينا كلمة replenishment عند آربري، لا نجد كلمة صعبة في ترجمة هاتين الآيتين في آخر سورة الكهف، مما يسهل على القارئ الفهم والمتابعة والاستيعاب دونما صعوبات تذكر.
لكن قد يكون استسهال المفردات على حساب بلاغة القرآن الكريم وفصاحته وبيانه. مثلاً في ترجمة ژ ؟ ؟ ؟ ؟ ٹ ٹژ [مريم: ٤].
قال آربري:
…behold the bones within me are feeble and my head is all aflame with hoariness.
وقال سيل:
…verily my bones are weakened and my head is become white with hoariness(
وفي ترجمته لقوله تعالى: ژ ؟ ؟ ں ں ؟ ژ [مريم: ٨]
قال آربري:
…and I have attained to the declining of old age.
أما سيل فترجمها إلى:
…and I am now arrived at a great age، and am decrepit.
صحيح أن آربري أكثر متابعة ودقة لصورة الأصل العربي، إلا أن كلا المترجمَين أخفق في الاقتراب من الصورة البيانية البليغة للأصل. بشكل عام كان الأسلوب السهل في استخدام الألفاظ طاغياً عند المترجمَين مما سهل الفهم، لكنه ابتعد عن روح الأصل ووقعه وبلاغته.
٦- أسلوب الاتساق في استخدام المفردات:
... عانى المترجمان من عدم الاتساق في استخدام ترجمات مختلفة بالمعنى نفسه، فمرة يترجم سيل (اذكر) إلى: remember وأخرى إلى:
make commemoration وثالثة إلى: mention. كما أنه يترجم )يعبد( أحياناً إلى: serve وأخرى إلى: worship. على أية حال، هذه حالات استثنائية عند سيل. أما عند آربري فحالات متكررة في ترجمته.
... فعلى سبيل المثال، يترجم لفظ (الرحمن) في البسملة دائماً إلى: The Merciful بينما يترجمها إلى: ﷺll-Merciful في سورتي الرحمن ومريم وغيرهما. لكنه يعود لترجمتها في سورة الإسراء إلى: The Merciful. أما في سورتي طه والحجرات فيترجمها إلى: The ﷺll-compassionate، وهذه نقطة ضعف في أي ترجمة لأنها تنعكس سلباً على الدقة عند المترجم.
٧- أسلوب الإطالة والاقتضاب:


الصفحة التالية
Icon