وسلم وتأليفه، بل هو كلام الله منَزل على نبيه:
It is well for all who study the Quran to realize that the actual text is never the composition of the Prophet، but is the word of God addressed to the Prophet.
وأردف قائلاً: إن فهم الأوربيين للإسلام ظل لقرون عدة مرهوناً بتقارير مشتتة متنافرة لنصارى متعصبين حاقدين على الإسلام، أخفوا مناقبه وتجاهلوها وشوهوها، بينما أشاعوا بين الناس ما رأوه، بل وحرفوه وفسروه بما يوافق أهواءهم ومعتقداتهم هم. يقصد (روس) أن حملات التشويه والتحريف للإسلام في أوربا شوهت صورة الإسلام عند الأوربيين وأبعدتهم عن معرفته على حقيقته. فهو الدين -كما يقول روس- الذي اعتنقه العرب والفرس والهنود والأتراك ليجمعهم تحت راية التوحيد، بعد أن كانوا عبدة للنجوم أو للبشر أو للأصنام. وكانت بساطة عقيدة الإسلام أكبر عامل في انتشار الإسلام بين هذه الأمم.
... هذا دليل آخر على أن هناك بعض الجوانب الإيجابية في الترجمات الاستشراقية للقرآن الكريم، لذا ينبغي لنا ألا نتسرع ونطلق الأحكام إلا على من صرح بنفسه بعداوته للإسلام جهاراً نهاراً، أو لم يحتمل صنيعه إلا الحمل على ذلك، ولاسيما اليهود من المستشرقين. مثلاً مغالطات سيل مرفوضة، لكن من ناحية أخرى أعطت تعليقاته وحواشيه في غالبيتها معلومات عن مواقف وأحداث وأشخاص وتفسيرات توسع فيها المترجم؛ بغية الإيضاح والتبيين وإجلاء الغموض.