... هناك مغالطات عرضية وردت في متن نص الترجمة تمثلت في بعض الإضافات والتفسيرات الزائدة، ناتجة في أغلب الظن عن سوء فهم، مثال ذلك إضافة المترجم لكلمة (مكة) في مواضع كثيرة ورد فيها الخطاب لكل الناس بصيغة ژ ؟ ؟ ژ [البقرة: ٢١]، كما في سورتي البقرة والحج وغيرهما. فَهِم المترجم خطأ(أو عمداً؟) أن الخطاب لأهل مكة فحسب. وهذا خطأ جسيم، بل هي مغالطة؛ لأن الخطاب للناس أجمعين ذكر مهر علي (٢٠٠٢) هذه المغالطة وغيرها عند سيل). لكنه تجنب هذه المغالطة في مواضع أخرى. كذلك الشأن بالنسبة لترجمته للآية الكريمة: ژ ؟ ؟ ؟ ؟ ؟ ؟ ؟ ؟ ژ [سبأ: ٣٥] فقد ترجمها خطأً أيضاً إلى )أهل مكة قالوا( والإشارة هنا عامة وليست لأهل مكة حصراً.
... أما آربري فتميزت ترجمته بخلوها من هذه المغالطات، لكن وردت مغالطة على لسان بكثول رددها مشيداً بها، وهي وصف القرآن (بالسنفونية المعجزة)، وإحدى سوره (بالترنيمة المنتشية)، وأن كل سورة تعج (بألوان من الإيقاعات)، وأن للقرآن (طبيعة رابسودية جذلة)، و(وقعاً دراماتيكياً)، و(جمالاً أخاذاً). إن الحديث عن القرآن بهذه العبارات بقصد الثناء عليه ليس في مكانه؛ لأنها تشبيهات وصور موسيقية لا تليق به، فهو أرفع من أن يشبه بالموسيقى، خاصةً وأنها محرمة. كما أن العلاقة بين المشبه والمشبه به علاقة حسن وأحسن، ولا يمكن تصور أي شيء على أنه أحسن من القرآن. فهو يعلو ولا يعلى عليه دائماً، فكيف إذاً يشبه بسينفونية وهي أدنى منه بكثير؟ هذه مغالطة لغوية بلاغية.
١٢- الأسلوب البلاغي: