٣- الاكتفاء بالترجمة الحرفية للمعنى والكلمات حينما تكون واضحة ولا تحتاج إلى أي شرح إضافي. ولعل السياق كفيل بتوضيحها فيما بعد في السورة نفسها أو في سورة أخرى كما في ترجمة (رسول الله) في سورة (الشمس) حرفياً إلى: The Messenger of God، وتفهم إما من السياق من ذكر ثمود، قوم صالح عليه السلام، أو من السور السابقة التي صرحت بذكر رسول الله على أنه صالح عليه السلام. قد يكون التواصل السهل بين الأمم هذه الأيام مما يطوع المصطلح الثقافي الأجنبي في أي لغة حية، ولاسيما اللغات العالمية الرئيسة التي تعتبر العربية إحداها.
٤- الإبقاء على الصورة البيانية الثقافية كما هي بحرفيتها في الأصل عند ترجمتها إلى لغة أخرى، ولو تعثر القارئ في فهمها من خلال مرادف لها في لغته. فكم من الأقوال المأثورة والأمثال والعبارات والمصطلحات الثقافية تبقى على حالها في لغة أخرى، وتستخدم هكذا إشارة إلى مصدرها دون حرج ولا إبهام في الفهم. أفلا نقول: يقول المثل الصيني أو الهندي أو الإنجليزي أو الفرنسي كذا وكذا؟ ألا نردد: كما يقول المثل الفرنسي: (الآباء يأكلون الحصرم والأبناء يضرسون)؟ وكما يقول المثل الإنجليزي: (بيت الرجل قلعته)؟ أو ما شابَهه ذلك؟


الصفحة التالية
Icon