والنواهي؛ بناء على هذا التأثير فيه، لا بناء على أوامر إلهية أو ربانية تطاع لمجرد أنها في كتاب مقدس كالإنجيل. من هذا المنطلق، يبدو اقتراح شيخ الشباب (١٤١٩ه) أن الترجمة لغة وسيطة بين لغتين، أو ما أسماها دَفْ (Duff) (١٩٨١م) باللغة الثالثة، لا ينطبق على ترجمة لغة القرآن للأسباب السالفة الذكر.
... في المحصلة النهائية، وكما يقول ستامب، يمحو الترادف المتحرك آثار النص الأصل (لأن الترجمة الجيدة في رأي نايدا وتابر يجب ألا تكشف عن أصلها الأجنبي)، وبالتالي تلغي المؤلف، بل وأكثر من ذلك تلغي القارئ الذي يقوم الترادف المتحرك بالقيام بالقراءة والفهم نيابة عنه. والأغرب من هذا كله، وكما يؤكد ستامب أيضاً، ما زال المعنى يفوت القارئ على الرغم من تطبيق نظرية الترادف المتحرك في ترجمة الإنجيل!
هذه انتقادات خطيرة وفي الصميم لأسس ترجمة الإنجيل عند نايدا وتابر، والتي قضت عليه ككتاب مقدس له خصوصيته الدينية عند النصارى. من ناحية أخرى لم تحل هذه النظرية التفلتية لا مشكلة الترادف ولا مشكلة المعنى، لكنها من دون شك نجحت في الحط من قدر الإنجيل وقدسيته، لكنها ربما نجحت في ترجمة أنماط أخرى من النصوص.


الصفحة التالية
Icon