اعتمد سِيل على أسلوب النص النثري المتواصل الذي يتألف من جمل متواصلة تفصل بينها علامة الترقيم، النقطة، علماً أن كل أنواع علامات الترقيم الأخرى مستخدمة في النص، مما يعني أن المترجم اعتبر النص القرآني المترجم كأي نص آخر، وهذا غير وارد. كما أن استخدامه للنقطة داخل الآية الواحدة (فعل هذا آربري أيضاً) يخلط على القارئ أمر بداية الآية ونهايتها. كما أنه لا وجود للفقرات أو لأي نوع من التقسيم أو التجزيء للسورة الواحدة، أو حتى الفصل بين الآيات بمسافة في الطباعة (كما فعل آربري بشكل عام، وبأساليب طباعية مختلفة). وهذا الشكل من النصوص ممل ولا ينم عن تقدير المترجم لخصوصية الشكل العام للنص الأصل حق التقدير. انعكس هذا الانطباع العام سلباً على الترجمة، علماً أن الأمر قد لا يكون مقصوداً من المترجم، ولكن هذا الانطباع يطرح نفسه تلقائياً. فالآيات تحولت إلى جمل متراصة يصعب تمييزها بسهولة عند القراءة. كما أن المترجم قسم بعض الآيات إلى أكثر من جملة، لتضاف سلبية أخرى للشكل العام لنص الترجمة.
... أيضاً مما لفت الانتباه في النص المترجم كتابة بعض الكلمات والعبارات بحروف مائلة زادها المترجم في ترجمته، أو بغية إبرازها وإضفاء أهمية أكبر عليها. وهذا غير مقبول في ترجمة القرآن الكريم بشكل خاص لسببين: أولهما، لا يجوز إيلاء أهمية في القرآن الكريم لآيات دون سواها، فآيات القرآن كلها في مرتبة واحدة في الترجمة. وثانيهما، أن المترجم بهذا الأسلوب يتدخل في النص فيبرز ما يريد ويقلل من أهمية ما لا يريد من دون سبب وجيه.