أما إطلاق الكتاب على المكتوب : فهو من باب تسمية _ المفعول - باسم المصدر على التوسع الشائع.
إن إطلاق المصدر على المفعول هو للمبالغة، كإطلاق : الكتاب على.. المكتوب منه، والخبز على.. المخبوز، واللبس على.. الملبوس، والطعام على.. المطعوم.. هكذا.
*******
أما إطلاق – الكتاب – على : الصحف فقط لا مطلق الجمع، فهذا هو أحد معانيه اللغوية، وهو الشائع الآن.. وهو مقيدٌ بضم الصحف المكتوبة دون غيرها.
ويقول الراغب الأصبهاني :[ الكتب : ضم أديم إلى أديم بالخياطة ].
وأما إطلاقه على الأجل، فمنه قوله تعالى :﴿ وما أهلكنا من قرية إلا ولها كتاب معلوم ( ما تسبق من أمة أجلها وما يستأخرون ﴾(١).
*******
أما في الاصطلاح، فله معانٍ عدة بحسب اصطلاح كل قوم من المصطلحين..
فلدى علماء الكلام، وعلماء أصول الفقه هو : أحد أركان الدين والإيمان فالمؤمن يقول : آمنت بالله، وملائكته، وكتبه، ورسله.. الخ.
ولدى النحويين : يطلق الكتاب على مؤلف [ سيبويه ] في النحو.
ولدى الفقهاء : يطلق الكتاب على ما يتضمن الشرائع والأحكام.
وقد جاء ذكر [ الكتاب والحكم ] متعاطفين في عامَّة القرآن الكريم.
أما لدى المصنفين : فيطلق على طائفة من المسائل اعتبرت منفردة عما عداها، فهو علم جنس الطائفة من ألفاظٍ دالة على مسائل مخصوصة من جنس واحد، وتحته أما : أبواب، أو فصول، أو أنواع
وفي العرف : تقول كتب الكتاب.. إذا خطه بالقلم.
فالكتابة في العرف : ضم الحروف بعضها إلى بعض.
فهي : نظم، و جمع، وضم.. وكل ذلك في أمر معين وهي.. الحروف التي تخط بالقلم، وعلى هذا المعنى العرفي يفصّل الأمر بالآتي.. تقول : استكتب فلاناً، فهو على معانٍ عدة..
١. فإما معناها : طلب منه الكتابة. ٢. وإما معناها : اتخذه كاتباً.
٣. وإما : استملاه ليُملي عليه ما يكتبه.. فتقول : اكتتب فلان فلاناً.. أي استكتبه.
*******