وأما لفظة - كاتب -، فلها معانٍ فهي :.
١. إما : من يتعاطى صناعة النثر، في مقابل الشاعر.
٢. وإما : من يتولى الكتابة.
والكتابة : صنعة الكاتب.
وأول من كتب آدم - عليه السلام -، وقيل إدريس - عليه السلام -.
*******
وقد سمّى الله - عز وجل - قرآنه الكريم بالكتاب، وذلك لاعتبارات.. فإمَّا :
١. لأنه : المضموم بعضه إلى بعض باللفظ. وهذا يطلق عليه الكتاب فضلاً عن ضم الحروف بالخط.. فهو المضموم غير المتفرق، وهذا من قبل إنزاله.. وبعده ذلك أيضاً إلى يوم الدين.
٢. أو : لأنه كالكتيبة على عساكر شبهات الكفار والزنادقة.
٣. أو : لاجتماع كل العلوم فيه !.
٤. أو : لأن الله تعالى ألزم فيه التكاليف على الخلق.
٥. أو : لأنه مكتوب عند الله في اللوح المحفوظ.
فالكتاب هو : كلام الله المجموع.. المنزّل على النبي محمد - ﷺ -.. المضموم بعضه إلى بعض.. الذي لم يذهب منه شئ.. ولن يذهب بإذن الله.. وهو الداحض للشبه.. والمكتوب عند الله.
والكتاب ورد معرفاً في أول سورة البقرة، ليدل على هذا الكتاب دون غيره من كتب منزلة على غير نبينا، فهو الحقيق بأن يختص بهذا الإسم، لتفوقه على بقية الأفراد – أي : الكتب السابقة -، وذلك بحيازة كمالات جنس الكتب السماوية، حتى كأن ما عداه خارج من معناه بتلك الـ [ أل ]... فكأنه تعالى قد قال : إن هذا الكتاب هو الكتاب.
قال ابن عصفور : كل – أل - وقعت بعد اسم الإشارة.. فهي للعهد الحضوري.
والحمد لله ربِّ العالمين ~~
الإسم السابع
الذِكر.. !!
يقول تعالى :﴿ ذلك نتلوه عليك من الآيات والذكر الحكيم ﴾(١).
ويقول تعالى :﴿ وقالوا يا أيها الذي نُزِّل عليه الذكر إنَّك لمجنون ﴾(٢).
والذِكر.. اسم مصدر من : ذَكَرَ.. يَذكُرُ.
والذِكر.. على الحصول بالمصدر.. جمعها [ أذكار ].
(٢) الحجر / ٦.