وأما المتعدي الذي يأتي بمعنى.. الظهور.. والإظهار، - فالمبيِّن – معناه : المُظهر للناس ما كان خافياً عليهم.
والبّين : الواضح بنفسه.. يقول تعالى :
﴿... لولا يأتون عليهم بسلطان بيِّن فمن أظلم ممن افترى على الله كذبا ﴾(١).
على أن أقوالاً قيلت في معنى : المبيِّن.. كصفة لكتاب الله..
فقيل هو : اللوح المحفوظ.
وقالوا هو : علم الله سبحانه.
وما قدمناه أظهر وأوفق.
*******
أما قوله تعالى :﴿ وآتيناهما الكتاب المستبين ﴾(٢)..
فمعناه : أنه تعالى آتى موسى وهرون الكتاب البليغ في بيانه، وذلك في معرض تعداد أفضاله تعالى عليهما.
على ان كلمة.. البيان، هي نظير : السلطان.. والبرهان و.. الفرقان. وكلها وردت صفات للقرآن الكريم.
والحمد لله ربِّ العالمين ~~
الإسم التاسع
العظيم.. !!
العظيم : اسم مصدر من.. عَظَّم، وعَظَم، فهو.. عظيم.
والعظيم : على وزن فعيل، بمعنى فعول، أي.. معظوم، أو معظّم.
والعظيم : الكبير حقيقةً، والكبير معنىً.. تقول : عَظُم الشيء عِظما.. أي : صار عظيماً حقيقة.
وتقول : عَظُم الرجل.. أي فَخُم، فهو عظيم.. أي معنىً.
وأعظم : الأمر.. صار عظيماً.
وعظَّمه : كبّره.. وفخمّه.. ووقّر توقيرا.
والعظيم : هو ما جاوزت الحدود قدرته.. وجلت عن حدود العقول مقدرته.. والذي لا يتصور الإحاطة بكنهه وحقيقته، وهذا يصدق على الله - جل جلاله - في علاه، الموصوف.. بالعظيم، فهو من أسمائه الحسنى، تقدس ربنا في ذاته وصفاته.
والتعظيم : في النفس هو الكبر، والزهوة، والنخوة.
والاسم الأعظم : هو الاسم العظيم، إذ ليس بين أسمائه تعالى ما هو أعظم عن بعض، إذ أنّ جميعها عظيم.
(٢) الصافات / ١١٧.