والأعظم : لقب الإمام أبي حنيفة النعمان بن ثابت الكوفي - رضي الله عنه -، دفين مدينة الأعظمية المنسوبة إلى لقبه، ويسمى [ المعظّم ] أيضاً، ولذلك أسموا باب سور بغداد القديمة المؤدي إلى بلدته.. بالباب المعظَّم.
وعَظُم عظامةً : صار عظيماً.. أي كبيراً.
وعُظْم الشيء ومعظمه : أكثره.
واستعظمه : عدّه عظيماً.
والتعظيم : التبجيل.
والعظمة : الكبرياء.
*******
لقد وصف القرآن - بالعظيم - في ذات القرآن مراراً، يقول تعالى :
﴿ ولقد آتيناك سبعاً من المثاني والقرآن العظيم ﴾(١).
والمثاني - على الأشهر - هي : سورة الفاتحة لأن آياتها سبع، وهي تُثنى مرةً بعد مرَّةً في القراءة بالصلاة وغيرها، فهي مكررة معادة.
وقيل هي : أمور سبع وردت في القرآن : الأمر.. والنهي.. والبشارة.. وضرب الأمثال.. وتَعداد النعم.. وأخبار الأمم.
وقيل هي السبع الطوال : البقرة.. وآل عمران.. والنساء.. والمائدة.. والأنعام.. والأعراف.. والأنفال.. وبراءة.
وقيل غير ذلك...
وعطف القرآن.. على المثاني..
من باب : عطف الكل على الجزء.
أو من باب : عطف العام على الخاص.. بأن يراد المعنى المشترك بين الكل والبعض، وفيه امتياز الخاص، حتى كأنه غيره، وليس كما سمعنا من البعض أنَّها تفيد المغايرة.. فهل الفاتحة ليست من القرآن؟!.
والعظيم : الكبير.
وقيل : فوق الكبير، لأن الكبير يقابله.. الصغير، والعظيم يقابله.. الحقير، والحقير دون الصغير، فالحقير والصغير خسيسان.. والحقير أخسهما، والعظيم والكبير شريفان.. والعظيم أشرفهما.
والكبير : هو ما كان كذلك في ذاته، سواء استكبره غيره أم لا.
والعظيم.. والعظمة : فهو كونه بحيث يستعظمه غيره.
فإذا قيل : إنَّ الصفة الأولى أشرف.. لأنها ذاتيَّة.