إو : الأمين الذي لا يضيع لأحدٍ عنده حق.
*******
أما : معناها في الآية التي وصف بها القرآن الكريم، فقيل أنَّها..
تعني : أنّ القرآن أمين على كل كتاب قبله.
أو : تعني أنّ القرآن رقيب على سائر الكتب المحفوظة عن التغيير، حيث يشهد لها بالصحة والثبات، ويقرر أصول شرائعها، وما يتأبد من فروعها، ويعين أحكامها المنسوخة.
وقال : ابن عباس.. والخليل.. والحسن البصري.. ومجاهد.. وقتاده - رضي الله عنه - المهيمن – باعتباره وصفاً للقرآن - هو : الشاهد على الكتب السابقة بالحق، وقد ذكر في الآية مع حرف العطف [ الواو ] للتأكيد.
وقرأ ابن محيصن.. ومجاهد، كلمة - مُهيمَن.. بفتح الميم، بصيغة اسم المفعول، فيكون الضمير في الحرف - على - في الآية يعود على الكتاب الأول.. وهو : القرآن، فيكون المعنى في قوله تعالى :
﴿ وأنزلنا إليك الكتاب بالحق مصدقاً لما بين يديه من الكتاب ومهيمناً عليه فأحكم بينهم بما أنزل الله ولا تتبع أهواءهم.. ﴾ _ التي مرَّ ذكرها -..
معناه : اتبع الكتاب الذي حوفظ عليه من التحريف والتبديل دون سائر الكتب لنه مهيمن عليه، والحافظ له هو الله..
بقوله :
﴿ إنّا نحن نّزلنا الذكر وإنَّا له لحافظون ﴾
وقوله تعالى :
﴿ لا تحرك به لسانك لتعجل به إن علينا جمعه وقرآنه ﴾.
والحمد لله ربِّ العالمين ~~
الإسم الثاني عشر
الحقُّ.. !!
وصف الله تعالى قرآنه في قرآنه مراراً بإنه [ الحق ]، ومنه قوله تعالى :﴿ وإذا قيل لهم آمنوا بما أنزل الله قالوا نؤمن بما أُنزل علينا ويكفرون بما ورآه وهو الحقُّ مصدِّقاً لما معهم قل فلم تقتلون أنبياء الله من قبل إن كنتم مؤمنين ﴾(١)
جعل الله - عز وجل - إنزال الكتاب.. بالحق، و جعل تلاوته.. بالحق، وقد تكرر هذا مراراً أيضاً في القرآن العظيم..
*******

(١) البقرة / ٩١.


الصفحة التالية
Icon