والحق : إسم من أسماء الله الحسنى، جاء بمعنى اسم الفاعل.. وقد يأتي صفةً مشبهةً، فيكون من صفاته تعالى.
والحق : مصدر من.. حَقّ.. يَحّقُ.. حقاً، من باب - ضَرَبَ -، و - قَتَلَ -.
والحق لغةً هو : للمطابقة.. والموافقة.
وحقّ الشيء : وجَبَ، وثبت.
وحققتُ الشيء : أثبته.
وكلام محقق : ثابت.. ومبين.
وثوب محقق : محكم النسيج.
وحقيقة الشيء : ذاته.. وكُنهُه.
والحقيقة : مقابل المجاز لأنها ثابتة.
وحقيق بكذا : خليق به.
و حِقّتي :– بكسر الحاء - الحق الواجب.
و حَقي :– بفتح الحاء - له ذات المعنى.
*******
والحق :– كمصدر - يطلق على.. الوجود في الأعيان مطلقاً. ويطلق : أيضاً على الوجود الدائم لذاته. فلهذا كان من أسماء الله تعالى.. الحق، ومعناه :
الواجب الوجود لذاته أو :
الثابت في ذاته وصفاته أو :
الثابت في ملكوته أو :
لأنه لا يفتقر في وجوده إلى غيره أو :
لأنه الصادق في قوله جلّ وعلا.
*******
والحق : يطلق في الاصطلاح على المعاني أعلاه..
فالحق : صفةً تطلق لمن لا يقبُحُ منه فعل.. فهو صفةُ.
أو : يوصف بها من لا يفتقر في وجوده إلى غيره.
أو : الصادق في قوله.
والحق : يطلق على : الأديان.. والأقوال.. والمذاهب المشتملة على الأمور الثابتة والمطابقة للواقع، ويقابله.. - الباطل -.
والحق : ما غلبت حججه، وأظهر التمويه في غيره.
والحقُّ : مطابقة الحكم - وما يشتمل عليه - للواقع.
والحكم : إثبات شئ لشيء أو نفيه عنه. فإذا قلت.. القرآن كلام الله، فهذا حكم.. وهو حق، لمطابقته واقع الحال.
أما : إذا طابق الواقع الحكم : فهو الحكم الصادق.. فالقاضي الذي يعطي المال لمن هو بيده، فحكمه صادق، فإذا كان لا يستحقه فهو باطل غير محق، فخير الأحكام.. الحق الصادق، ثم الحق.. ولا جدوى من الصادق غير المحق من الأحكام.
والحق : بهذا المعنى عظمة الله، وأقسم به في قوله تعالى :


الصفحة التالية
Icon