قال فالحقُّ والحقُّ أقول ( لأملأنّ جَهَنم منك ومِمّن تبِعك منهم أجمعين }(١).
أي : فالحق قسمي.
والحاقة : هي يوم القيامة... سميت بذلك :
لأن : فيها حوّاق الأمور الثابتة من : الحساب.. والعقاب.. والثواب.
أو لأنها : تحقَّ كلّ إنسان بعمله.
أو لأنها : تُحاقُّ الكفار الذين حاقُّوا الأنبياء – أي خاصموهم –.
وحق اليقين : الحق الثابت.. أي الزائد في ثبوته.
******
وسمي القرآن : بالحق، لما فيه من : الثبات.. والوضوح.. والاستغناء بنفسه على غيره.. وقوله تعالى :
﴿ بل نقذفُ بالحقِّ على الباطل فيَدْمَغُهُ فإذا هو زاهق ولكم الويلُ ممَّا تصفون ﴾(٢).
أي : نقذف بالقرآن على الكفر، فيكسِرُ دِماغه، وهو معنى.. يدمَغُهُ.
فالقرآن.. هو كتاب الله.. وكلامه الصادق في كل ما ينطق به.. فهو الحق.. وهو المتحقق الدلالة.. الدافع لا محالة.. أو هو كل ذلك.
******
أما حق المُنْكَر : فهو ما يناسبه ويليق بحاله.
أما الصواب : فهو ما أصاب المقصود. أو أصيب له المقصود.
والحمد لله ربِّ العالمين ~~
الإسم الثالث عشر
النبأ.. !!
النبأ : مصدر من نبأ.
وأنبأ : فمصدرها إنباءً.
ونَبَأَ : بالشئ.. نَبأ.. ونُبُوءةً، ارتفع.. وظهر.
ونَبَأ : من أرضٍ إلى أرض.. خرج من تلك لهذه.
ونَبَأ : فلان على القوم.. طلع عليهم وهَجَم.
ونَبأ : نَبَئَّاً.. ونبأةً.. صوّت صوتاً خفيفاً.
ونَبَأ : الرجل، وأنبأ.. أخبر.
والنبأ : الخبر، يقول أبو البقاء الكفوي الحنفي في كليِّاته :[ كلّ نبأ في القرآن.. فهو الخبر، إلا قوله تعالى :﴿ فَعَمِيَت عَلَيهِم الأنباءُ يومئذٍ فهم لا يتساءلون ﴾(٣).
ونَبَأه : الخبر.. أعلمه إياه.

(١) ص/ ٨٤ إلى ٨٥.
(٢) الأنبياء / ١٨.
(٣) القصص / ٦٦.


الصفحة التالية
Icon