قال : نعم... أمةُ محمد - ﷺ -، علماء أنقياء، كأنهم في الفقه أنبياء، يرضون باليسير، ويرضى الله منهم باليسير من العمل.
والاستبشار : الفرح، أو طلبه بالعمل الجالب له، منه..
قوله تعالى: ﴿... فاستبشروا ببيعكم الذي بايعتم به وذلك هو الفوز العظيم ﴾(١).
وقوله تعالى: ﴿ وجوهٌ يومئذٍ مُسفرةٌ ( ضاحكةٌ مستبشرةٌ ﴾(٢).
والبشارة : ما يُعطاه البشير.. كالعُمالة للعامل.
والبِشر : طلاقة الوجه، وبشاشته.
*******
وسمي القرآن.. - بشرى - في سورة البقرة / الآية السابعة والتسعين، وهي التي افتتحنا بها كلامنا. وسمي كذلك في قوله تعالى :
﴿.. ونزّلنا عليك الكتاب تبياناً لكل شئ وهدىً ورحمةً وبشرى للمسلمين ﴾(٣).
وفي قوله تعالى :﴿ قل نَزَّله روح القُدُس من ربكَ بالحق ليُثَبِّتَ الذين آمنوا وهدىً وبشرى للمسلمين ﴾(٤).
ويقول تعالى :﴿ طس تلك آيات القرآن وكتاب مبين ( هدىً وبشرىً للمؤمنين ﴾(٥).
جعل الله تعالى القرآن بشرىً للمؤمنين.. آمين !!.
والحمد لله ربِّ العالمين ~~
الإسم التاسع عشر
المُنذِر.. !!
يقول تعالى :﴿ قُل أيُّ شئٍ أكبر شهادةً قُل الله شهيدٌ بيني وبينكم وأُوُحيَ إليّ هذا القرآنُ لأنذِرَكُم به ومَن بَلَغَ أئنَّكُم لَتَشهدون أنَّ مع الله آلِهةً أخرى قل لا أشهد قل إنَّما هو إله وإنني برئ مما تُشركون ﴾(٦).
لقد ورد - الإنذار - هنا منسوباً إلى النبي - ﷺ - لما معه من القرآن.
والمنذِر : أصلاً هو الرسول، ونستطيع نسبته إلى القرآن الكريم من باب إلحاق المُسَبَب بسببه، فسبب – الإنذار – هو الرسول، والمسبب هو مجيء القرآن.. وهذا ورد في القرآن الكريم في مواضع عدة.. منها قوله تعالى :
(٢) عبس / ٣٨ و ٣٩.
(٣) النحل / ٨٩.
(٤) النحل / ١٠٢.
(٥) النمل / ١ و ٢.
(٦) الأنعام / ١٩.