والنذير بمعنى المنذر، منه.. قوله - ﷺ - :﴿ إنما أنا النذير العُريان ﴾. فالرسول هو : النذير.. والمنذر، يقول تعالى :
﴿.. إنما أنت منذِرٌ ولكل قومٍ هادْ ﴾(١).
والنذير : الشيب أيضاً.
فالقرآن العظيم هو.. المنذر.. والنذير.. وبه قام إنذار النبي - ﷺ -. وهو.. البشرى للمؤمنين الطائعين !!.
والحمد لله ربِّ العالمين ~~
الإسم العشرون
البيان.. !!
يقول تعالى :﴿.. ونزَّلنا عليك الكتاب تِبياناً لكلِّ شئٍ وهدىً ورحمةً وبشرى للمسلمين ﴾(٢).
ذكرنا عند كلامنا عن اسم - المبين - ما اشتق من لفظة - بان -، و - أبان -، وتصاريف كل ذلك، فلا نرى ما يدعو لإعادتها.
أما البَيان : فهو مصدر على وزن.. تَفعال، وهو خلاف القاعدة، شأنه شأن.. تِلقاء، جاء بكسر أولَّه، والأصل أن يأتي مفتوحاً، مثل : تَذكار، وتَكرار، وتَحنان.. وغير ذلك.
والتِبيان : قيل هو اسم، وليس بمصدر، وهذه الصيغة من الأسماء القليلة، فعن ابن مالك في نظم الفرائد :[ جاء على وزن تِفعال – بالكسر -، وهو غير مصدر مثل، رجل.. تِكلام، و.. تِلقام، ورجل.. تِلعاب، و.. تِمراد - لبيت الحمام -، و.. تِلقاف - للثوبين الملفوفين -، و.. تِجفاف - ما تُجلل به الفرس -، و.. تِهواء - لجزء ماضٍ من الليل، و.. تِنبال - للقصير اللئيم -، و.. تِعشار، و.. يِتراك - اسم موضعين -، وزاد بعضهم.. تِمثال، و.. تِفاق - لموافقة الهلال -.
وأمَّا أبو جعفر النّحاس.. فقد اقتصر في شرح المعلقات على أقل من ذلك، فقال : ليس في كلام العرب على وزن.. تِفعال إلا أربعة أسماء، وخامس مختلف فيه : يقال.. تِبيان، و يقال لقلادة المرأة.. تِعصار، و.. تِعشار، و.. يِتراك، والخامس.. تِمساح !!.
(٢) النحل / ٨٩.