وفَرَطَ.. وفَرُط.. فُرُطاً.. وفَرطاً : عَجلَ وأسرعَ، يقول تعالى :
( ﴿ إذهبا إلى فرعون إنَّه طغى ( فقولا له قولاً ليِّناً لعله يتذكَّر أو يخشى ( قالا ربنا إننا نخاف أن يفرط علينا أو أن يطغى ﴾(١)، أي.. يتعجل العقوبة لنا.
و فَرَطَ منه كلام : سبق من غير رويَّة.
و فَرَطَ في الأمر : قصّر فيه.
والفارِط : المتقدم على قومه.. جمعها [ فُرُّاط ]، ويستعمل في السبق إلى الماء.
وفَرَطَ له ولد : سبقه إلى الجنة، ومنه دعاء الرسول - ﷺ - لمن مات..
﴿.. اللهم إجعله لنا فَرطا ﴾.
والتفريط : التقصير عن الحدّ، والتأخير فيه.
وأفرط : جاوز الحدَّ والقدر، والقول المشهور.. [ لا تفريط، ولا إفراط ].. أي : لا زيادة، ولا نقصان.
وأفرَطَ فلانٌ فلاناً : أعجله، ومنه قوله تعالى :
﴿ لا جَرَم أنّ لهم النار وأنّهم مُفْرَطون ﴾(٢)، أي.. مقدَّمون إلى النار.. ومُعْجَلون إليها.
و تَفَرَط الشيء : فات وقتُه.
والفُرُط من الأمور : المجَاوَز به حدّه، أو.. المتروك المضيّع، يقول تعالى :( ﴿ ولا تطع من أغفلنا قلبه عن ذِكرنا وأتبع هواه وكان أمره فُرطا ﴾(٣).
وتفاريط البلد : أطرافه.
*******
وقوله تعالى :( ﴿ ما فرّطنا في الكتاب من شئ ﴾.
أي : ما قصّرنا.. وما تركنا.. ولا ضَيَّعنا.. ولا أغفلنا.. شيئاً قط.
والكتاب.. قيل : اللوح المحفوظ، وفيه ما كان وما يكون.
وقيل : هو القرآن، قاله.. البلخي وجماعة.
والذين قالوا هو القرآن، فريقان :
(٢) النحل / ٦٢.
(٣) الكهف / ٢٨.