وبرّك السحابُ : اشتد مَطَرُهُ حتى قشّر الأرض، فهو.. مطر مقيم.. ومفيد.
وبورك فيك : تقولها العرب رداً على السائل، لا دعاءً له.
وتقول : بورك فيك.. وفي فيك.. ولا فُضَّ فوك.
وتبارك : ارتفع.
وتبارك الله : تقدس، أي.. تطهر.. وتنزه.. وعلا.. وتعظّم.. واتسعت رحمته.. وكثرت نعمته، وفي التنزيل العزيز :
( ﴿ تبارك الذي بيده المُلك وهو على كل شئ قدير ﴾(١)
وورد مثل ذلك في ثمانية مواضع أخرى في القرآن الكريم.
وتَباركَ الله : قيل.. بارَكَ الله، مثل قابَلَ.. وتقابَلَ.
وتَبَارك به : تفاءَل وتيمَّن.
و التبريك : الدعاء بالبركة.
والمُبارك : ما فيه الخير.
والمُبارك.. والمباركة : هما وصف في القرآن الكريم لكلٌّ من : البيت الحرام.. وأنبيائه.. والمنزِل.. والماء.. والشجرة.. والتحية.. والبقعة.. والليلة.
*******
وسميّ القرآن – مباركا - : لما فيه من.. زيادة البيان على الكتب السماوية السابقة.. فهو ناسخ لها.. ولا يرد عليه نسخ قط.. وهو باقٍ إلى آخر التكاليف.
أو : لأنه كل من تمسك به.. فهو ممدوح.
أو : لما فيه من.. كثرة الفائدة.. والنفع.. والخير، لاشتماله على منافع الدارين.. وعلوم الأولين والآخرين، فهو كثير المنافع الدينية والدنيوية.
أو : أن الباحث فيه، والمتمسك به.. يحصل له عزَّ الدنيا، وسعادة الآخرة.
ويقول الإمام الآلوسي - رضي الله عنه - :[.. وقد شاهدتُ – والحمد لله – ثمرة خِدمَتنا(٢)في الدنيا، فنسأله ألا يحرمنا سعادة الآخرة، انه هو البَّرُ الرحيم ].. وصدق القرآن الكريم إذ..
يقول :( ﴿ وهذا كتابٌ أنزلناه مباركٌ فاتَّبِعُوُه واتَّقوا لَعَلَّكم تُرحمُون ﴾(٣).

(١) الملك / ١.
(٢) أي : للقرآن العظيم في تفسيره الشهير.. [ روح المعاني في تفسير القرآن العظيم والسبع المثاني ].
(٣) الأنعام / ١٥٥.


الصفحة التالية
Icon