وأهدى : قدَّم.. للصديق.. والقريب.. وغيرهما، من.. التُحف والألطاف.. إلى غيره، وبلا مقابل.
وأهدى : ساق الهدية.
والهدية : ما يقدمه الصديق وغيرُهُ إلى غيره بلا مقابل، بل لمجرد.. الصلة.. وإدخال السرور على الغير، وتسمى - الهبة -.
والصدقة : هي هبة لأجل نوال الأجر.
وعن الهدية يقول تعالى :﴿ وإنِّي مُرسِلة إليهم بهديَّةٍ فناظرةٌ بِمَ يرجِع المرسلون ( فلما جاء سليمانَ قال أتُمِدّونَني بمالٍ فما آتانيَ الله خيرٌ مما آتاكم بلْ أنتم بهدِيَنِكُم تفرحون ﴾(١).
و تهادى القوم : أهدى بعضهم لبعض.. يقول - ﷺ - :﴿ تهادوا تحابوا ﴾.
و الهَديُّ : ما يُهدى إلى الحَرَم – أي حرم الكعبة – من الأنعام.. للمتمتع.. والقارن(٢)، وهو غير الهُدى – بالمقصورة -.
*******
و الهُدى : الدلالة، ووردت في القرآن الكريم تسع وسبعون مرةً، وأطلقت على.. القرآن الكريم.. وعلى التوراة.. وعلى الإنجيل.. وعلى ما جاء به نبيُّنا محمد - ﷺ -.. وعلى ما جاء به الأنبياء.. وعلى مطلق الهداية الإلهية.
و الهدى هديان :
الأول / هُدى دلالة.. فالخلق به مَهديون، وهو اذي تَقدر عليه الرُسُل.. يقول تعالى :﴿.. وإنَكَ لَتَهدي إلى صراطٍ مستقيمٍ ﴾(٣).
فأثبتت لنبيِّنا.. الدلالة.. والدعوة.. والبينة. وقد ورد بهذا المعنى كثيراً في القرآن الكريم.
الثاني / هُدى توفيق وتأييد.. وهو خاص بالله تعالى، ومنه قوله تعالى :﴿ إنك لا تهدي من أحببت ولكن الله يهدي من يشاء وهو أعلم بالمهتدين ( وقالوا إن نَّتَّبع الهدى معك نُتَخَطَّفُ من أرضنا.. ﴾(٤).
ويقول تعالى :﴿.. والذين قاتلوا في سبيل الله فلن يُضلَّ أعمالهم ( سَيَهديِهم ويُصلح بالَهَم ﴾(٥).
*******
(٢) تفصيل ذلك محلُّه كب الفقه.. وليس هذا محلِّه.
(٣) الشورى / ٥٢.
(٤) القصص / ٥٦.
(٥) محمد / ٤ و ٥.