أو : لجميع ما فيها.. وأما المخالفة في بعض الجزيئات التي هي للأمراض القلبية.. كالأدوية الطبية للأمراض البدنية، المختلفة بحسب الأزمان والأشخاص – والمريض واحد -، فذلك ليس بمخالفة حقيقةً، بل هي موافقة، من حيث أن كلاً منها حق في عصره، متضمن للحكمة التي يدور عليها ذلك التشريع.
وليس في التوراة ما يدل على أبدية أحكامها المنسوخة، حتى يخالفها القرآن بنَسخها، بل إن نطقها بصحة القرآن الناسخ لها، وليس هذا من - البَدَاء - في شئ.. كما يتوهم البعض، فالاختلاف هو اختلاف الزمان والعصر، حتى لو تأخر نزول المتقدم لنزل على وفق المتقدم، وعن المصطفى - ﷺ - :﴿ لو كان موسى حياً لما وسعه إلاَّّ اتِّباعي ﴾.. فتقييد المنزَّل بكونه مصدقاً لما معهم، لتأكيد وجوب الامتثال، فإن إيمانهم بما معهم، يقتضي الإيمان بما يصدقه قطعاً !!.
والحمد لله ربِّ العالمين ~~
الإسم السابع والعشرون
المُنَزَّل.. !!
يقول تعالى :﴿ أ فَغَير الله أبتَغي حَكَماَ وهو الذي أنزل إليكم الكتابَ مُفصَّلاً والذين آتيناهُمُ الكتابَ يعلمون أنَّه مُنَزَّّلٌ من ربِّك بالحق.. ﴾(١).
ويقول تعالى :﴿ وبالحقِّ أنزلناهُ وبالحقِّ نَزَل وما أرسلناك إلا مُبشِّراً ونذِيراً ( وقرآناً فَرَقْناه لِتقْرأه على الناس على مُكث ونزَّلناه تنزيلاً ﴾(٢).
(٢) الإسراء / ١٠٥ و ١٠٦.