لقد وردت.. الإشارة والعبارة في القرآن الكريم إلى نزول القرآن.. وإلى نزول الحق.. وإلى ما أنزله الروح الأمين.. وإلى تنزيل الكتاب.. وإلى تنزيل الفرقان.. وإلى إنزال أحسن الأحاديث.. وإلى ما أنزله على عبده.. وإلى ما أنزله مصّدقاً لما مع أصحاب الأديان السابقة.. وإلى تنزيل الذكر.. وإلى ما أُنزل على قلب الرسول - ﷺ -.. وما أُنزل على الروح القدس.. وما أنزله الله.. وما أُنزل على النبي - ﷺ -.. وإنزال الآيات البينات.. و إلى تنزيل القرآن تنزيلاً !!.
فكلُّ ما تقدَّم ورد في القرآن، مشيراً إلى.. التنزيل.. فما هو ؟ ؟!.
فالمنَزَّل : صيغة مبالغة لاسم المفعول، فهو كثير النزول.. من نَزَلَ.. ونَزِلَ.. ينزِل.. نُزُولاً.. فهو مُنزَل.. والمبالغة - مُنَزّل -.
ونَزَلَ : هبط من أعلى إلى أسفل.
ونَزَل : عن الأمر.. تركه.
ونَزَلَ : بالمكان، وفيه.. حلَّ بذلك المكان.
ونّزّل : على القوم.. حلَّ بهم ضيفاً.
ونَزَلَ : به مكروه.. أصابه، أو حلَّ به.
وتَنَزَلَ : على رأيه.. وافقه فيه.
ونَزَل : الحاجُّ.. أتَوا - مِنى -.
ونَزَل : ينَزِل.. نَزلةً.. أصابه زكام.
وأنزل : الشيء.. جعله ينزلُ.
وأنزل : الله كلامه على أنبيائه.. أوحى به.
ونَزّل : الشيء.. أنزله مع المبالغة.
ونَزَّل : القوم.. أحلهم المنازل.
وتَنَزَّل : نزل في مهلةٍ، يقول تعالى :﴿ إنَّا أنزلناه في ليلةِ القدْرِ ( وما أدراك ما ليلةُُ القدر ( ليلةُ القدر خيرٌ من ألف شَهْرٍ ( تَنَزَّل الملائكةُ والروحُ فيها بإذن ربِّهم من كلِّ أمرٍ ( سلام هي حتى مطلعِ الفجر ﴾(١).
والمَنزِل : الدار.
والمُنَزَل : النّزُول.
والمُنَزل : الإنزال.. والموضِع الذي ينزل فيه، يقول تعالى :
﴿ وَقُل رّبِِّ أنْزِلْنِي مُنْزَلاً مُباركاً وأنتَّ خيرُ المُنْزِلين ﴾(٢).

(١) سورة القدر.
(٢) المؤمنون / ٢٩.


الصفحة التالية
Icon