لقد حفظ القرآن أصحاب رسول الله - ﷺ -.. وجمهور المسلمين.. إلى يوم الدين، فما حُفظ كتاب كما حُفظ القرآن.. فحقيقٌ بما تعهد الله جلَّ وعلا بحفظه أن يكون.. محفوظاً.
ولا تُصدِّقنَّ من ادَّعى النقص، فكلامه مخالفٌ لصريح القرآن.
ولا تصدِّقنَّ من ادَّعى حفظه عند فردٍ واحدٍ، فليس هذا الدين محكوراً على أحدٍ دون أحدٍ.. !!، ولا – معقوراً للبعض دون المسلمين ‍‍!!(١).
هدانا الله وإيَّاك للفهم الصحيح.. آمين.
والحمد لله ربِّ العالمين ~~
الإسم الثلاثون
الخَاتَم !!
يقول تعالى :﴿ وكذلك أنزلنا إليكَ الكتابَ فالَّذينَ آتيناهم الكتّابَ يؤمنونَ بهِ ومِنِْ هؤلاءِ مَنْ يُؤمن بِهِ وما يَجحَدُ بآياتنا إلاّ الكافرون ( وما كُنتَ تَتلُو من قبله كتّابٍ ولا تِخَّطُّه بيمينك إذاً لارتابَ المُبْطِلُون ( بل هو آياتٌ بيِّناتٌ في صُدُورِ الذين أوتوا العلم وما يَجحَدُ بآياتِنا إلاّ الظالمون ( وقالوا لولا أُنْزِل عليه آياتٌ من ربِّه قُل إنَّما الآيات عِند الله وإنَّما أنا نذيرٌ مُبينٌ ( أوَ لَمْ يَكْفِهم أنَّا أنزلنا عليك الكتاب يُتلى عليهم إن في ذلك لرحمةً وذكرى لقومٍ يؤمنون ﴾(٢).
فقوله تعالى : أو لَم يكفِهم أنّا أنزلنا عليك الكتاب يُتلى عليهم.. إشارة إلى أنه يُتلى في عصره عليه السلام وفي العصور التالية.. لأنه ورد بصيغة المضارع التي تدل على الحال والاستقبال.
ويؤيده قوله تعالى :﴿.. إن في ذلك لرحمةً وذكرى لقومٍ يؤمنون ﴾..

(١) المحكور : المحتكر.. والمعقور : الأراضي المثقلة بحق – العُقُر -، وهو نظام خاص في الأراضي الزراعيَّة.. أُلغي في العقود الأخيرة، مقتضاه أن يكون – لأصحاب العقر – حصّةً من الحاصل من غير سببٍ إلاَّ كونهم كانوا أصحاب الملكيَّة في الأصل أو – حقِّ التصرف -، ولا يتحملون ما يتحمَّله.. الملاك، أو الفلاح، فامتيازهم من غير مغرم !!.
(٢) العنكبوت / ٤٧ إلى ٥١.


الصفحة التالية
Icon