"تغيير الحروف والصورة والمعنى: مثل أشدَّ منكم، أشدَّ منهم
"تقديم الحروف وتأخيرها مثل يَقتُلون ويُقتَلون، يُقتَلون ويَقتُلون
و مثل : قاتلوا وقُتِلوا، قُتِلوا وقاتلوا.
"الزيادة في الحروف أو النقصان منها: مثل وأوصى و ووصى، وسارعوا إلى، سارعوا إلى.
"فهذه السبعة أوجه هي المرادة في حديث النبي، مع العلم أن الاختلاف في الإظهار والروم والتفخيم والترقيق والمد القصر والإمالة والفتح والتقليل، والإبدال والتسهيل والتحقيق و السكت والنقل-وهي أصول القراءات- ليس من الخلاف الذي يتنوع فيه اللفظ أو المعنى؛ لأنها لا تخرجه عن كونه لفظاً واحداً(١). وهذا الرأي أحد الآراء في المراد بالأحرف السبعة، و قد ذكر العلماء آراء أخرى يمكن الاطلاع عليها في مؤلفات علوم القران وكتب القراءات.
٣ - ليس المقصود بالسبعة أحرف أن كل كلمة تقرأ بسبعة أوجه؛ إذ لم يوجد ذلك إلا في كلمات يسيره، كما انه ليس المراد بها القراءات السبع المعروفة الآن.
٤- اختلاف الأحرف السبعة قائم على السلامة من التضاد والتناقض (٢)
٥- الأحرف السبعة متفرقة في القرآن الكريم.
المبحث الثاني:
أسماء القراء العشرة ورواتهم
شاءت إرادة الله تعالى أن يبعث محمدا رسولاً خاتماً إلى البشرية كلها؛ عربيها وأعجميها، قارئها وأميّها، و كبيرها وصغيرها، وذكرها وأنثاها. ابتدأ نزول القرآن عليه في ليلة القدر، وتتابع بعد ذلك نزوله على مدى ٢٣ سنه.
وكان رسول الله إذا نزل عليه جبريل بالقرآن يحرك لسانه وشفتيه ليسرع في الحفظ وشق عليه ذلك فيسر الله الأمر عليه وتعهد له بأن يُحَفَّظَه ما نزل عليه في قوله تعالى: (٣)

(١) شرح الطيبة للنويري ١/١٦٥
(٢) النساء ٨٢
(٣) القيامة ١٦-١٩


الصفحة التالية
Icon