٥- الإمام يعقوب بن إسحاق الحضرمي البصري: انتهت إليه رئاسة الإقراء بعد أبي عمرو البصري، وكان أعلم زمانه بالقراءات والعربية والرواية وكلام العرب والفقه، أخذ القراءة على: أبي المنذر المزني، وأبي يحي، وأبي الأشهب جعفر بن حيان العطاردي، وسمع من حمزة والكسائي الآتي ذكرهما بعد قليل، ومن اشهر رواته: محمد بن المتوكل اللؤلؤي البصري ولقبه رويس، وروح بن عبد المؤمن الهذلي البصري النحوي.
د- الشام:
٦- الإمام عبد الله بن عامر بن يزيد بن تميم اليحسوبي الدمشقي، أمّ الناس بالجامع الأموي زمن عمر بن عبد العزيز وقبله، إنتهت إليه مشيخة الإقراء بعد وفاة أبي الدرداء، ولجلالته في العلم والإتقان؛ جمع له الخليفة بين القضاء والإمامة ومشيخة الإقراء، في دار الخلافة بدمشق محط رحال العلماء، أخذ القراءة على أبي هاشم المغيرة بن أبي شهاب، وعلى أبي الدرداء، ومن أشهر رواته: هشام بن عمار الدمشقي إمام أهل دمشق وعالمهم وقارئهم ومفتيهم، وعبد الله بن احمد بن بشر بن ذكوان الدمشقي.
هـ- الكوفة
٧- الإمام عاصم بن أبي النجود الكوفي: تابعي جليل انتهت إليه مشيخة الإقراء بعد أبي عبد الرحمن السُلَمَّي، ورحل إليه الناس، جمع بين الفصاحة والتجويد والإتقان والتحرير، وكان من أحسن الناس صوتا بالقرآن، ومن اشهر رواته: حفص بن سليمان بن المغيرة البزاز، وشعبة بن عياش بن سالم النهشلي الكوفي.
٨- الإمام حمزة بن حبيب بن عمارة الزيات الكوفي: إمام الكوفة بعد عاصم وكان ثقةً حجةً قيِّما بكتاب الله تعالى، بصيرا ً بالفرائض، عارفاً بالعربية، حافظاً للحديث، قال له أبو حنيفة:
"شيئان غلبتنا عليهما لا ننازعك في واحد منهما: القرآن والفرائض". تلقى القراءة عن الأعمش سليمان بن مهران، وجعفر الصادق، ومحمد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى، وأشهر رواته: سليم بن عيسى الذي أخذ منه خلف بن هشام بن ثعلب الأسدي البغدادي البزار، وخلاّد بن خالد الشيباني الصيرفي الكوفي.