٥٩ ٦٢
< < النساء :( ٥٩ ) يا أيها الذين..... > > ٥٩ ﴿ يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم ﴾ وهم العلماء والفقهاء وقيل الأمراء والسلاطين وتجب طاعتهم فيما وافق الحق ﴿ فإن تنازعتم ﴾ اختلفتم وتجادلتم وقال كل فريق القول قولي فردوا الأمر في ذلك إلى كتاب الله وسنة رسوله ﴿ ذلك خير ﴾ أي ردكم ما اختلفتم فيه إلى الكتاب والسنة وردك التجادل ﴿ وأحسن تأويلا ﴾ وأحمد عاقبة
< < النساء :( ٦٠ ) ألم تر إلى..... > > ٦٠ ﴿ ألم تر إلى الذين يزعمون ﴾ الآية وقع نزاع بين يهودي ومنافق فقال اليهودي بيننا أبو القاسم وقال المنافق لا بل نحكم بيننا كعب بن الأشرف فنزلت هذه الآية وهو قوله ﴿ يريدون أن يتحاكموا إلى الطاغوت ﴾ ومعناه ذو الطغيان ﴿ وقد أمروا أن يكفروا به ﴾ أي أمروا أن لا يوالوا غير أهل دينهم ﴿ ويريد الشيطان أن يضلهم ضلالا بعيدا ﴾ لا يرجعون عنه إلى دين الله أبدا وهذا تعجيب للنبي ص من جهل من يعدل عن حكم الله إلى حكم الطاغوت مع زعمه بأنه يؤمن بالله ورسوله
< < النساء :( ٦١ ) وإذا قيل لهم..... > > ٦١ ﴿ وإذا قيل لهم ﴾ أي للمنافقين ﴿ تعالوا إلى ما أنزل الله ﴾ أي في القرآن من الحكم ﴿ وإلى الرسول ﴾ وإلى حكم الرسول ﴿ رأيت المنافقين يصدون عنك صدودا ﴾ يعرضون عنك إعراضا إلى غيرك عداوة للدين
< < النساء :( ٦٢ ) فكيف إذا أصابتهم..... > > ٦٢ ﴿ فكيف ﴾ أي فكيف يصنعون ويحتالون ﴿ إذا أصابتهم مصيبة ﴾ مجازاة لهم على ما صنعوا وهو قوله ﴿ بما قدمت أيديهم ﴾ وتم الكلام ههنا ثم عطف على معنى ما سبق فقال ﴿ ثم جاؤوك يحلفون بالله ﴾ أي تحاكموا إلى الطاغوت