٩١ ٩٢ بآية السيف ثم ذكر الله تعالى منته بكف بأس المعاهدين فقال ﴿ ولو شاء الله لسلطهم عليكم فلقاتلوكم ﴾ يعني إن ضيق صدورهم عن قتالكم إنما هو لقذف الله تعالى الرعب في قلوبهم ولو قوى الله تعالى قلوبهم على قتالكم لقاتلوكم ﴿ فإن اعتزلوكم ﴾ أي في الحرب ﴿ وألقوا إليكم السلم ﴾ أي الصلح ﴿ فما جعل الله لكم عليهم سبيلا ﴾ في قتالهم وسفك دمائهم ثم أمره بقتال من لم يكن على مثل سبيل هؤلاء فقال
< < النساء :( ٩١ ) ستجدون آخرين يريدون..... > > ٩١ ﴿ ستجدون آخرين ﴾ الآية هؤلاء قوم كانوا يظهرون الموافقة لقومهم من الكفار ويظهرون الإسلام للنبي ص والمؤمنين يريدون بذلك الأمن في الفريقين فأطلع الله نبيه عليه السلام على نفاقهم وهو قوله ﴿ يريدون أن يأمنوكم ويأمنوا قومهم ﴾ وقوله ﴿ كل ما ردوا إلى الفتنة أركسوا فيها ﴾ كلما دعوا إلى الشرك رجعوا فيه ﴿ وأولئكم جعلنا لكم عليهم سلطانا مبينا ﴾ أي حجة بينة في قتالهم لأنهم غدرة لا يوفون لكم بعهد
< < النساء :( ٩٢ ) وما كان لمؤمن..... > > ٩٢ ﴿ وما كان لمؤمن أن يقتل مؤمنا ﴾ ألبتة ﴿ إلا خطأ ﴾ إلا أنه قد يخطىء المؤمن بالقتل ﴿ ومن قتل مؤمنا خطأ ﴾ مثل أن يقصد بالرمي غيره فأصابه ﴿ فتحرير رقبة مؤمنة ودية مسلمة إلى أهله ﴾ إلى جميع ورثته ﴿ إلا أن يصدقوا ﴾ أي يعفوا