كقوله ﴿ تلقون إليهم بالمودة ﴾ ﴿ وأنا أعلم بما أخفيتم وما أعلنتم ﴾ وذلك أن الله أطلع نبيه عليه السلام على مكاتبة حاطب للمشركين حتى استرد الكتاب ممن دفعه اليه ليوصله اليهم ﴿ ومن يفعله منكم ﴾ أي الاسرار اليهم ﴿ فقد ضل سواء السبيل ﴾ أخطأ طريق الدين ثم أعلم أنه ليس ينفعهم ذلك عند المشركين فقال ٢
< < الممتحنة :( ٢ ) إن يثقفوكم يكونوا..... > > ﴿ إن يثقفوكم ﴾ أي يلقوكم ويظفروا بكم ﴿ يكونوا لكم أعداء ويبسطوا إليكم أيديهم ﴾ بالضرب والقتل ﴿ وألسنتهم بالسوء ﴾ أي الشتم ﴿ وودوا لو تكفرون ﴾ فلا تناصحوهم فانهم معكم على هذه الحالة ثم أخبر أن أهلهم وأولادهم الذين لأجلهم يناصحون المشركين لا ينفعونهم شيئا يوم القيامة فقال ٣
< < الممتحنة :( ٣ ) لن تنفعكم أرحامكم..... > > ﴿ لن تنفعكم أرحامكم ولا أولادكم ﴾ المشركون ﴿ يوم القيامة يفصل بينكم ﴾ فيدخل المؤمنون الجنة والكافرون النار ثم أمر أصحاب رسول الله ﷺ بالاقتداء بأصحاب ابراهيم عليه السلام فقال ٤
< < الممتحنة :( ٤ ) قد كانت لكم..... > > ﴿ قد كانت لكم أسوة حسنة ﴾ ائتمام واقتداء وطريقة حسنة ﴿ في إبراهيم والذين معه ﴾ من أصحابه اذ تبرؤوا من قومهم الكفار وعادوهم وقالوا لهم ﴿ كفرنا بكم ﴾ أي أنكرناكم وقطعنا محبتكم وقوله ﴿ إلا قول إبراهيم لأبيه ﴾ أي كانت لكم أسوة فيهم ما خلا هذا فانه لا يجوز الاستغفار للمشركين ثم