فصل
قوله ( الذي خلق فسوى و الذي قدر فهدى ( العطف يقتضي إشتراك المعطوف و المعطوف عليه فيما ذكر و أن بينهما مغايرة إما فى الذات و إما فى الصفات
و هو في الذات كثير كقوله ( إن الذين آمنوا و الذين هادوا و الصابئين و النصارى و المجوس و الذين أشركوا (
و أما فى الصفات فمثل هذه الآية فإن الذي خلق فسوى هو الذي قدر فهدى لكن هذا الإسم و الصفة ليس هو ذاك الإسم و الصفة و مثله قوله ( هو الأول و الآخر و الظاهر و الباطن ( و مثله قوله ( الذين يؤمنون بالغيب إلى قوله و الذين يؤمنون بما أنزل إليك و ما أنزل من قبلك ( و قوله ( لكن الراسخون فى العلم منهم و المؤمنون يؤمنون بما أنزل إليك و ما أنزل من قبلك و المقيمين الصلاة و المؤتون الزكاة و المؤمنون بالله و اليوم الآخر ( و قوله ( قد أفلح المؤمنون الذين هم في صلاتهم خاشعون و الذين هم عن اللغو معرضون ( و قوله ( إلا المصلين الذين هم على صلاتهم دائمون
__________