اللغَة: ﴿تَبَّتْ﴾ هلكت والتبابُ: الهلاك والخسران ومنه قوله تعالى ﴿وَمَا كَيْدُ فِرْعَوْنَ إِلاَّ فِي تَبَابٍ﴾ [غافر: ٣٧] وقال الشاعر:
«فتباً للذي صنعوا»... ﴿ذَاتَ لَهَبٍ﴾ ذات اشتعال وتلهب ﴿جِيدِهَا﴾ عنقها قال امرؤ القيس:
«وجيدٍ كجيد الريم ليس بفاحش»... ﴿مَّسَدٍ﴾ ليف قال الواحدي: المسد في كلام العرب: القتل، يقال مسد الحبل يمسده مسداً إِذا أجاد فتله، وكلُّ شيء فتل من الليف والخَوْص فهو مسد.
سبَبُ النّزول: عن ابن عباس قال: «لما نزلت ﴿وَأَنذِرْ عَشِيرَتَكَ الأقربين﴾ [الشعراء: ٢١٤] صعد النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ على الصفا ونادى: يا بني فهر، يا بني عدي، لبطون من قريش حتى اجتمعوا، فجعل الرجل إِذا لم يستطع أن يخرج أرسل رسولا لينظر ما هو الخبر، فاجتمعت قريش وجاء عمه» أبو لهب «فقالوا: ما وراءك؟ فقال صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ: أرأيتكم لو أخبرتكم أنَّ خيلاً بالوادي تريد أن تغير عليكم أكنتم مصدِّقي؟ قالوا: نعم ما جربنا عليك كذباً قط، قال: فإِني ﴿نَذِيرٌ لَّكُمْ بَيْنَ يَدَيْ عَذَابٍ شَدِيدٍ﴾ [سبأ: ٤٦] فقال له أبو لهب: تباً لك يا محمد سائر اليوم، ألهذا جمعتنا؟ فأنزل الله ﴿تَبَّتْ يَدَآ أَبِي لَهَبٍ وَتَبَّ﴾..» السورة.


الصفحة التالية
Icon