١١٠٤ - وبالمَحْضِ حتى عاد جَعْداً عَنَطْنَطَا | إذا قام ساوى غاربَ الفَحْلِ غاربُه |
وأنشدوا
١١٠٥ - تُعِدُّ لكم جَزْرُ الجَزُورِ رماحُنا | ويَرْجِعْنَ بالأسيافِ مُنْكَسِرَاتِ |
والمَحْقُ: النقصُ، يُقال: مَحَقْتُهُ فانمَحَقَ، وامتَحَقَ، ومنه المُحاق في القمر، قال:
١١٠٦ - يَزْداد حتى إذا ما تَمَّ أَعقَبهُ | كَرُّ الجديدَيْنِ نَقْصاً ثم يَنْمَحِقُ |
وأنشد ابن السكيت:١١٠٧ - وَأَمْصَلْتُ مالي كلَّه بحياتِهِ | وماسُسْتَ من شيءٍ فَرَبُّكَ ماحِقُهْ |
ويقال: هَجِيرٌ ماحِقٌ: إذا نَقَصَ كلُّ شىءٍ بِحَرِّه.
وقد اشتملَتْ هذه الآيةُ على نوعين من البديع، أحدُهما: الطباقُ في قولِه:
«يَمْحَقُ ويُرْبي» فإنهما ضِدَّان، نحو:
﴿أَضْحَكَ وأبكى﴾ [النجم: ٤٣]، والثاني: تجنيسُ التغايرِ في قولِهِ:
«الرِّبا ويُرْبى» إذ أحدُهما اسمٌ والآخرُ فِعْلٌ.
قوله تعالى:
﴿وَذَرُواْ﴾ : فُتِحَتِ العينُ من
«ذَرْ» حَمْلاً على
«دَعْ» إذ هو بمعناه، وفُتِحَتْ في
«دَعْ» لأنه أمْرٌ من
«يَدَعُ» وفُتِحَتْ من
«يَدَعُ» وإنْ كان قياسُها الكسرَ لكونِ الفاءِ واواً كيَعِدُ لكونِ لامِهِ حرفَ حلقٍ.