والإِصرارُ: المداوَمةٌ على الشيء وتَرْكُ الإِقلاعِ عنه وتأكيدُ العزم على ألاَّ يتركَه، مِنْ صَرَّ الدنانيرَ: إذا رَبَطَ عليها، ومنه» صُرَّةُ الدارهم «لما يُرْبَطُ بها. وقال الحطيئة يصف خيلاً:

١٤٣١ - عوابِسُ بالشُّعْثِ الكُماةِ إذا ابْتَغَوْا عُلالَتَها بالمُحْصَداتِ أَصَرَّتِ
أي: ثَبَتَتْ وأقامَتْ مداومةً على ما حُمِلَتْ عليه. وقال الشاعر:
قوله تعالى: ﴿مِّن رَّبِّهِمْ﴾ : في محلِّ رفعٍ نعتاً لمغفرة، و «مِنْ» للتبعيض أي: مِنْ مغفرات ربهم. قوله: ﴿خَالِدِينَ﴾ حال من الضمير في «جزاؤهم» لأنه مفعولٌ به في المعنى، لأنَّ المعنى: يَجْزيهم اللهُ جناتٍ في حالِ خلودِهم، وتكونُ حالاً مقدرةً. ولا يجوز أن تكون حالاً من «جنات» في اللفظِ وهي لأصحابِها في المعنى، إذ لو كان ذلك لبرز الضمير لجريانِ الصفةِ على غير مَنْ هي له. والجملةُ من قولِه ﴿تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأنهار﴾ في محلِّ رفعٍ نعتاً ل «جنات». وتقدَّم إعرابُ نظيرِ هذه الجملةِ، والمخصوصُ بالمدحِ محذوفٌ في قولهِ: ﴿وَنِعْمَ أَجْرُ العاملين﴾ تقديرُه: ونِعْمَ أجرُ العامِلين الجنةُ.
قوله تعالى: ﴿مِن قَبْلِكُمْ﴾ : يجوزُ أَنْ يتعلَّقَ ب «خَلَتْ»


الصفحة التالية
الموسوعة القرآنية Quranpedia.net - © 2025
Icon
١٤٣٢ - يُصِرُّ بالليلِ ما تُخْفِي شواكِلُه يا ويحَ كلِّ مُصِرِّ القلبِ خَتَّارِ