لو حُمِل مما رزقكم الله على الطعام والفاكهة لم يَحْسُن نسبة الإِفاضة إليهما إلا بتجوُّز، فذكر وجه التجوز بقوله» ألقوا «، ثم فسَّره الشيخ بما ذكر، وهو كما قال، فإن العلَف لا يُسْنَدُ إلى الماء. فقوله إمَّا بالتضمين أي فَغَذَّيتُها، ومثلُه:
٢٢٠٦ -...............
وزَجَّجْنَ الحواجبَ والعيونا
وقوله:
٢٢٠٧ - يا ليت زوجَك قد غدا
متقلِّدا سيفاً ورُمْحا
وقوله تعالى: ﴿والذين تَبَوَّءُوا الدار والإيمان﴾ [الحشر: ٩] وقد مضى من هذا جملةٌ صالحة. وزعم بعضهم أن قوله ﴿أَوْ مِمَّا رَزَقَكُمُ الله﴾ عامٌّ يندرج فيه الماء المتقدم، وهو بعيدٌ أو متعذَّرٌ للعطف بأو.
والتحريم هنا المَنْعُ كقوله:
٢٢٠٨ - حرامٌ على عينيَّ أن تُطْعَما الكَرى
................
قوله تعالى: ﴿الذين﴾ : يجوز أن يكون في محل جَرٍّ وهو الظاهر نعتاً أو بدلاً من «الكافرين» : ويجوز أن يكونَ رفعاً أو نصباً على القطع. وقوله: «وغَرَّتْهم» عطفٌ على الصلة. وقوله: «فاليومَ» منصوب
الصفحة التالية