أو في قليل عند آخرين كقوله تعالى: ﴿رَدِفَ لَكُم﴾ [النمل: ٧٢]. والثاني: أن اللامَ لامُ العلة، وعلى هذا فمفعولُ «يرهبون» محذوفٌ تقديره: يرهبون عقابَه لأجله، وهذا مذهب الأخفش. / الثالث: أنها متعلقةٌ بمصدرٍ محذوف تقديره: الذين هم رهبتهم لربهم، وهو قول المبرد، وهذا غير جارٍ على قواعد البصريين لأنه يَلْزَمُ منه حَذْفُ المصدر وإبقاءُ معموله وهو ممتنعٌ إلا في شعر، وأيضاً فهو تقديرٌ مُخْرِجٌ للكلام عن وجه فصاحته. الرابع: أنها متعلقةٌ بفعلٍ مقدر أيضاً تقديره: يخشعون لربهم. ذكره أبو البقاء وهو أولى ممَّا قبله.
قوله تعالى: ﴿واختار موسى﴾ :«اختار» يتعدَّى لاثنين إلى أوَّلهما بنفسه وإلى ثانيهما بحرف الجر، ويجوز حَذْفُه، تقول: «اخترت زيداً من الرجال»، ثم تَتَّسِعُ فتحذف «مِنْ» فتقول: «زيداً الرجال» قال:

٢٣٠٦ - اخْتَرْتُكَ الناسَ إذ رثَّتْ خلائِقُهُمْ واعتلَّ مَنْ كان يُرجى عنده السُّؤلُ
وقال الراعي:
٢٣٠٧ - فقلْتُ له اخترها قَلوصاً سمينة ونابٌ علينا مثل نابِكَ في الحيا
وقال الفرزدق:


الصفحة التالية
Icon